السعودية تكشف عن تجربتها السينمائية في لندن: مشاركة مميزة في مهرجان SXSW LONDON

السعودية تكشف عن تجربتها السينمائية في لندن: مشاركة مميزة في مهرجان SXSW LONDON

في خطوة جديدة تعكس طموح المملكة نحو العالمية، تستعد هيئة الأفلام السعودية للمشاركة في أول نسخة أوروبية من مهرجان SXSW، والذي يقام هذا العام في لندن خلال الفترة من 2 إلى 7 يونيو 2025. مشاركة تحمل بين طياتها أكثر من مجرد عرض للأفلام، بل تُجسّد رؤية شاملة للثقافة السعودية الحديثة، وحراكها المتسارع في مجال الفنون الإبداعية.

من المحلية إلى العالمية

لم تعد السينما السعودية حبيسة الإطار المحلي، بل أصبحت اليوم تسير بخطى واثقة نحو المحافل الدولية، وهذه المشاركة في SXSW London تُعد تأكيدًا على تلك النقلة النوعية. فالمهرجان، الذي يُعد من أبرز المنصات التي تحتفي بالإبداع في مجالات متعددة مثل السينما، والموسيقى، والكوميديا، والتقنية، يوفّر بيئة مثالية لعرض التجارب السعودية أمام جمهور عالمي متنوع، من صنّاع محتوى ونقّاد ومهتمين.

“ليالي الفيلم السعودي”: عدسة على الجيل الجديد

أحد أبرز ما تقدّمه الهيئة خلال المهرجان هو برنامج “ليالي الفيلم السعودي”، الذي يضم مجموعة من الأفلام القصيرة لمواهب سعودية واعدة. من بين هذه الأعمال، يبرز فيلم “ميرا ميرا ميرا” من إخراج خالد زيدان، و*“ناموسة”* من توقيع رنيم ودانة المهندس. البرنامج لا يهدف فقط إلى تقديم محتوى بصري، بل يسعى أيضًا لطرح أسئلة، وفتح أبواب للحوار حول طبيعة المجتمع السعودي، وهويته، وتحوّلاته.

ثقافة شاملة في جناح سعودي متكامل

ولأن السينما جزء من نسيج ثقافي أوسع، فإن الحضور السعودي لن يقتصر على عروض الأفلام. بل سيتمثّل أيضًا في جناح يجمع تحت سقفه عددًا من الهيئات الثقافية، مثل هيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطهي، وهيئة الأزياء. جناح يمنح زوار المهرجان فرصة لاكتشاف تفاصيل الحياة الثقافية السعودية، بكل ما تحمله من تنوّع وحداثة وجذور.

معرض يؤرشف لحظة التحوّل

ضمن المشاركة أيضًا، تنظّم هيئة الأفلام معرضًا خاصًا يوثّق الرحلة التي قطعتها السينما السعودية منذ انطلاقتها الحديثة، وحتى وصولها إلى صالات العرض والمهرجانات العالمية. المعرض يتضمن محطات بارزة، وأفلامًا حصدت اهتمامًا جماهيريًا أو نالت تقديرًا دوليًا، في محاولة لرسم خريطة واضحة لتحوّلات هذا القطاع المتسارع.

حضور يحمل رسالة

ما تحمله السعودية إلى لندن ليس فقط أفلامًا أو عروضًا، بل رسالة مفادها أن القصص التي تنطلق من قلب الجزيرة العربية قادرة على ملامسة الإنسانية جمعاء. وأن الفن، حين يُصنع بصدق ويُعرض بثقة، يصبح لغة مشتركة، تتجاوز الحدود والاختلافات.