الحرتاني: أربع استراتيجيات لتجنب تهيج الجلد أثناء الحج

حذر استشاري من المشكلات الصحية الجلدية التي يمكن ان تصيب الحجيج نتيجة ارتفاع الحرارة وزيادة التعرق.

وقال استشاري الأمراض الجلدية بجدة الدكتور محمد رزق الحرتاني إن مشكلة التهاب الثنايا الجلدية أو التسلخات شائعة خلال موسم الحج؛ خاصةً عندَ المصابين بالسمنة أو البدانة أو السكَّري؛ حيث يصاب الجلدُ بالالتهاب، ويحدث احمرار في ثنايا الفخذين، وأحيانًا في منطقة الإبطين وتحت الثديين؛ كما قد تظهر إفرازات مصحوبة بحكَّة مزعجة وربما مؤلمة في بعض الأحيان.

وللوقاية منها عبر 4 طرق وخطوات، ينبغي الحرص على التهوية الجيِّدة للثنايا في الجسم (مثل: أعلى الفخذين وناحية الإبطين) والاهتمام بالنظافة الشخصية؛ وذلك بالاغتسال يوميًّا للتخلص من العرق والحرص على جفاف هذه المناطق من العرق لتجنب العدوى الفطرية.

وعند حدوث الإصابة، يمكن استخدام المراهم الخاصة بهذه المشكلة، مع غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون وتجفيفها جيدًا قبل وضع الدواء وبشكل متكرِّر.

وبحسب رزق تحدث الحروق الجلدية عند التعرض لأشعة الشمس لمدَّة طويلة؛ فيصاب الجلد بالالتهاب والاحمرار، ويُشاهَد ذلك في بعض الحجاج في الأماكن المكشوفة أو المعرضة للشمس من أجسامهم، لكن في الحروق الشمسية الشديدة تظهر فقاعاتٌ مائية على الجلد، وتزداد نسبة الإصابة عند البعض أكثر من غيرهم؛ خاصة أصحاب البشرة البيضاء والقادمين من البلاد ذات المناخ المعتدل.

ولعلاج الحروق الشمسية يجب الابتعاد عن الشمس وتحرِّي الظل، والبقاء داخل مقر الإقامة ما لم تقتضِ الضرورة ذلك في باقي المناسك واستخدام مرطبٍ يحتوي على الصبار أو الصويا للمساعدة في تهدئة الجلد المصاب بالحرق.

الأمراض الفطرية

وعن عدوى الأمراض الفطرية قال إنها نوع من المشاكل الجلدية التي تنتشر في الأماكن الحارة، ومن أهمها ما يُدعَى «السَّعفة الجلديَّة»، وهي مرضٌ جلدي تُسبِّبُه عدوى بالفطريات، وتظهر على شكل بقع مستديرة غامقة اللون، ومحيطُ البقع أغمق من وسطها عادةً، ويزداد انتشاره بين الحجاج بسبب ارتفاع درجة الحرارة وزيادة التعرق والزحام الشديد، وتنتقل العدوى عن طريق استعمال ملابس أو مناشف الشخص المصاب.

ويختلف العلاج حسب نوعها، فقد يكون علاجًا موضعيًّا بالمراهم، وأحيانًا لا بد من أخذ حبوب عن طريق الفم، لكن لا بد من استشارة الطبيب قبل استعمال أي علاج.