من قلب المملكة.. تتألق مناسك الحج بأجمل تجلياتها

من قلب المملكة.. تتألق مناسك الحج بأجمل تجلياتها

في كل عام تتجه أنظار العالم الإسلامي بشوق ولهفة إلى أطهر بقاع الأرض حيث الكعبة المشرفة وحيث تتجلى أعظم معاني العبادة والخضوع لله تعالى. لكن خلف هذا المشهد الإيماني المهيب يقف عطاء لا يقدر بثمن وجهود جبارة ورعاية ملكية مباركة جعلت من شعيرة الحج أعظم تيسير لضيوف الرحمن في صورة قل أن تجد لها مثيلاً عبر التاريخ.

إنها المملكة العربية السعودية التي بذلت الغالي والنفيس وسخرت الإمكانات لتكون رحلة الحاج رحلة إيمانية ميسرة مكللة بالأمن والطمأنينة.

منذ توحيد هذه البلاد المباركة جعلت المملكة خدمة الحرمين الشريفين والحجيج في صدارة أولوياتها. ولم تكن تلك مجرد شعارات أو كلمات بل رؤى استراتيجية متكاملة تترجمها مشروعات توسعة عملاقة وخطط أمنية وصحية وتنظيمية غير مسبوقة تدار بكفاءة عالية وبأحدث التقنيات العالمية.

إن كل من تطأ قدمه أرض المشاعر يلمس بعينه كيف تسخر الدولة مواردها لخدمة الحاج سواء عبر مشاريع توسعة الحرم المكي والمسجد النبوي أو عبر منظومات النقل الذكية التي تقل الحجاج بين المشاعر أو عبر الرعاية الصحية المتكاملة التي لا تعرف حدوداً ولا جنسية وصولاً إلى تطبيقات ذكية تسهل للحاج تنقله ومناسكه بكل يسر.

بل إن المملكة لا تكتفي بتيسير شعيرة الحج للحجاج فقط بل تبذل جهداً عالمياً لضمان أمن وسلامة التجمع الأكبر في العالم من خلال خطط وقائية صحية وأمنية تحاكي أعلى معايير الاستعدادات الدولية مما جعلها نموذجاً يدرس في العالم حول إدارة الحشود الكبرى.

كل ذلك ما كان ليتحقق إلا بالرعاية المباشرة من القيادة الرشيدة التي جعلت خدمة ضيوف الرحمن شرفاً ومسؤولية لا مساومة فيها فحرصت على التطوير المستمر والتوسعة المستدامة والتيسير المتواصل ليبقى الحج آمناً ميسراً عظيماً في معناه ومبناه.

أسال الله العلي القدير أن يجزي عنا خير الجزاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على ما يبذلانه من جهود جبارة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وأن يحفظهما بحفظه ورعايته ويديم على بلادنا أمنها وازدهارها ويكتب لها القبول والسداد في كل ما تقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين.