حرف المستقبل تتألق في نهائيات هاكاثون 2025

حرف المستقبل تتألق في نهائيات هاكاثون 2025

خطف فريق “حِرف المستقبل” الأنظار في نهائيات هاكاثون الحِرف اليدوية 2025، بعد أن اجتاز مراحل التقييم من بين أكثر من 600 فكرة مبتكرة، مقدّمًا مشروعًا نوعيًا يأخذ الحِرفة إلى بُعد رقمي غير مسبوق.

مشروع قرية الحِرف الافتراضية ليست مجرد تجربة رقمية، بل بوابة تفاعلية تنقل الزائر إلى سوق تراثي نابض بالحياة عبر تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز. يتجول المستخدم في أروقتها بين ورش الحِرفيين، يتعلم الفخار، يستكشف النسيج، يشاهد الحكايا المتوارثة، في بيئة رقمية غامرة ومتكاملة، كما يستطيع شراء القطع التي يصنعها أو يشاهدها تُصنع أمامه. إنه مشروع يدمج الفن بالتقنية، والتراث بالابتكار، ويُعيد تقديم الحرفة اليدوية كمنتج ثقافي وسياحي وتجاري معاصر، يسهم في تمكين الحِرفيين، وتحفيز الأجيال الجديدة، وفتح الأسواق العالمية أمام الإبداع المحلي.

صُنّاع الرؤية:

* م. حنان الأعرج.. العقل الإبداعي المُلهِم.. مهندسة فنانة تشكيلية ومديرة مشاريع، تمزج بعينها التشكيلية جمال الفن، وبدقتها الهندسية منطق البناء، فتُحوّل الحرفة إلى تجربة حسية، وتُعيد رسم التراث بلغة تكنولوجية، تجمع بين الهوية والابتكار في مشهد إستثنائي.. تقول: “لم نُنشئ مجرد مشروع، بل أعدنا نسج الذاكرة بفتلة رقمية. الحِرف التي وُلدت بين أصابع الجدّات، نُعيد إحياؤها الآن في فضاء افتراضي ينبض بالحياة، حيث الفن لا يُعرض فقط بل يُعاش. هذه القرية هي وعدٌ بأن التراث لن يَندثر، بل سيُروى من جديد، بلغة يفهمها المستقبل”.

* أبو بكر أبو العينين.. مدير العمليات الفنية والاستراتيجية.. خبير تقني واستراتيجي، ينسج الخيوط بين الرؤية والتنفيذ.. يقول: “ليست التقنية أداة، بل جسر. وما صنعناه هو ربط الحِرفي بالمستخدم، والمنتج بالقصة، والفكرة بالأثر. نحن لا نصدر منتجات، بل نُصَدر تجربة”.

* أيمن الجبرتي.. خبير تصميم وإدارة معارض الأثاث والديكور.. عين فنية تفهم الحرفة وتترجمها إلى تجربة معيشة.. يقول: “كل قطعة يدوية تحمل بصمة روح، ومع التصميم الذكي، تصبح تلك القطعة حكاية تُعرض للعالم. لقد صنعنا متحفًا حيًا لا يُزار، بل يُعاش”.

من الأصالة إلى العالمية:

يُعد مشروع “قرية الحِرف الافتراضية” نموذجًا رياديًا يُجسّد تطلعات رؤية المملكة 2030 من خلال:

– دعم التحول الرقمي في قطاع الثقافة والتراث.

– تمكين الحِرفيين وتسويق منتجاتهم عالميًا.

– تقديم تجربة سياحية رقمية تواكب “أهلاً بالعالم” واستعداد المملكة لكأس العالم 2034.

“حِرف المستقبل”… حين يصبح التراث تجربة، والحِرفة مستقبلًا فالتاريخ يُعاد تقديمه بلغة إفتراضية، وبفكر لا حدود له.