واشنطن تخفّض عدد قواتها العسكرية في سوريا

توقَّع مراقبون أمس، أنْ يزور الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الولايات المتحدة الأمريكيَّة، في سبتمبر المقبل، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام سوريَّة.
وأوضحت أنَّ «زيارة الشرع المرتقبة إلى الولايات المتحدة تتضمَّن مجموعة من الفعاليَّات، بما في ذلك إلقاء كلمة في الأمم المتحدة، وهي المرة الأولى لرئيس سوريٍّ منذ 60 عامًا».
وشهدت العلاقات السوريَّة الأمريكيَّة زخمًا متصاعدًا خلال الأسابيع الماضية، كان أبرزها لقاء الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الرياض مايو الماضي، ومن ثم قرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا.
إلى ذلك، قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك: إنَّ الولايات المتحدة بدأت تقليص وجودها العسكري في سوريا، وتهدف إلى إغلاق كل قواعدها في هذا البلد، باستثناء واحدة.
وتحتفظ واشنطن بقوات في سوريا منذ سنوات كجزء من الجهود الدوليَّة لمحاربة تنظيم داعش الذي استولى على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق المجاور قبل أكثر من عقد، لكنه مُني بهزائم بعد ذلك في البلدين.
وأوضح المبعوث -في مقابلة مع محطة «ان تي في» التلفزيونيَّة التركيَّة- مساء الاثنين، «هناك تقليص في حضورنا العسكريِّ في عمليَّة العزم الصلب».
وأضاف: «انتقلنا من ثماني قواعد إلى خمس، فثلاث. وسنبقي على الأرجح على قاعدة واحدة».
لكنَّه اعترف أنَّ سوريا لا تزال تواجه تحدِّيات أمنيَّة كبيرة تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع.
وفي ابريل، أعلن البنتاغون عزمه خفض عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا إلى أقل من ألف جندي تقريبًا في الأشهر المقبلة.
وفي ألمانيا، أصدر القضاء أمس، حكمًا بالسجن مدى الحياة على سوري قاتل؛ دعمًا لحكم الأسد بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانيَّة.
ودانت محكمة مدينة شتوتغارت المقاتل السابق بارتكاب جرائم من بينها القتل والتعذيب، بعد محاكمة شملت شهادات 30 شاهدًا.