المملكة تحتفي باليوم العالمي للبيئة وتحث على تنسيق الجهود العالمية لمكافحة التلوث البلاستيكي

المملكة تحتفي باليوم العالمي للبيئة وتحث على تنسيق الجهود العالمية لمكافحة التلوث البلاستيكي

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، التزام المملكة بحماية البيئة، والمحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها، وإعادة تأهيل النظم البيئية، بالإضافة إلى أهمية حشد الجهود الوطنية والدولية؛ للحد من التلوث البيئي حول العالم، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ونوّهت الوزارة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، بخطورة التلوث البلاستيكي الذي بات يشكل أزمة مستفحلة تهدد العالم؛ حيث كشفت إحصائيات الأمم المتحدة، عن إنتاج أكثر من (400) مليون طن سنويًا من البلاستيك حول العالم، فيما لا تتجاوز نسبة إعادة تدوير هذه الكميات (10%) فقط؛ مما يُلحق الضرر بالحياة البحرية، ويدخل السلسلة الغذائية من خلال الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، التي تخلّفها النفايات البلاستيكية في البحار والمحيطات.

ويحتفل العالم في الخامس من شهر يونيو في كل عام، بمناسبة “اليوم العالمي للبيئة”، ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار: “القضاء على التلوث البلاستيكي”؛ للتأكيد على أهمية رفع الوعي بالتصدي للتلوث البلاستيكي، وتعزيز التعاون بين القطاع الحكومي والمجتمعات المحلية، من خلال تبني ممارسات بيئية مستدامة، تقود إلى تحقيق مستقبل صحي وخالٍ من التلوث.

وأوضحت الوزارة، أن المملكة حققت تقدمًا ملموسًا في مواءمة سياساتها وخططها الوطنية البيئية مع المستجدات العالمية؛ وأطلقت العديد من المبادرات البيئية الرائدة، محليًا ودوليًا، ومنها مبادرتا (السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر)، إضافةً إلى العديد من البرامج والمبادرات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة، من خلال تبني الممارسات السليمة، كما تنظّم المملكة سنويًا فعالية “أسبوع البيئة” في جميع مناطقها؛ إذ تُسهم هذه الفعاليات بشكلٍ كبير، في رفع مستوى المشاركة بين أفراد المجتمع في البرامج والممارسات البيئية، مما يجسّد مدى الاهتمام بالقضايا البيئية وسط المجتمع.

ودَعت الوزارة، الشركاء في الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والقطاع غير الربحي، إضافةً إلى مؤسسات المجتمع المدني؛ إلى مواصلة العمل التكاملي من أجل المشاركة في رفع الوعي بمخاطر التلوث البلاستيكي على صحة الإنسان والصحة العامة، وأهمية العمل على خفض هذا التلوث، عبر الدعوة لتقليل استهلاك البلاستيك، وتوعية أفراد المجتمع بضرورة الحد من استخدام البلاستيك في حياتهم اليومية، وتشجيعهم على اقتناء الأدوات أحادية الاستخدام؛ وذلك لضمان الوصول إلى مستقبل أكثر استدامةً وصحةً، للأجيال الحالية والقادمة.

يُذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، تعمل مع الجهات الحكومية الأخرى، على تبني ممارسات مستدامة، ودعم السياسات البيئية؛ بهدف التصدي للمخاطر البيئية كافة، ومن ضمنها التلوث البيئي، كما تسعى من خلال التعاون الدولي، إلى تقليل نسب التلوث البيئي، وتبادل أفضل الممارسات والتقنيات، لمواجهة مشكلة التلوث البلاستيكي العابر للحدود.