في يومه العالمي: 7 إرشادات للتغلب على التوتر
يحتفل المجتمع الدولي بفعاليات اليوم العالمي للتوتر في العاشر من يونيو الجاري 2025 ، بهدف زيادة وعي المجتمع بالتوتر وكيفية السيطرة عليه وتجنب جميع مصادره.
وفي هذا الإطار يقول المستشار الاجتماعي الصحي طلال محمد الناشري:
الصحة النفسية هي أساس من أساسيات الصحة بشكل عام، إذ تؤثر على الصحة البدنية وسبل العيش وكيفية التواصل مع الآخرين، وبذلك فإن التوتر هو كيفية استجابة العقل والجسم للتحديات والمواقف ، إذ ينقسم التوتر إلى طويل المدى وقصير المدى، فالتوتر يحدث من وقت إلى آخر، فليس بالضرورة أن يكون سيئًا دائمًا ، فهناك توتر محمود مثل توتر الاختبارات وتوتر التقديم للوظيفة وتوتر اختبار قيادة السيارة والحصول على الرخصة ، فمثل هذا التوتر حميد ومؤقت وينتهي بزوال المسبب ، ولكن هناك التوتر غير المحمود لفترة طويلة والذي قد يعيشه الفرد لأسباب واعتبارات وظروف وعوامل قاسية ، وهذا النوع من التوتر يؤدي إلى الإضرار بصحة الشخص ويستوجب التدخل العلاجي عبر الأطباء النفسيين لدراسة الحالة وتحديد العلاجات المناسبة التي تتضمن الجمع بين العلاج النفسي والسلوكي والدوائي.
وتابع : التوتر الحميد مفيد، ويساعد في الإنجاز، ولكن كثرته قد تسبب مشاكل صحية وجسدية وعقلية ، لذا يجب أن يدرك الفرد كيفية التعامل مع الشعور بأقل قدر من الإرهاق ، فاستقرار الصحة النفسية يمثل خير وقاية من كثير من الأمراض الجسدية التي تحدث نتيجة الضغوط.
وعن كيفية مواجهة التوتر الحميد غير المرضي يضيف الناشري:
هناك بعض النصائح الاجتماعية المهمة لمواجهة التوتر الحميد وتتمثل في :
⁃ ممارسة أي نوع من النشاط الرياضي المناسب للفرد ، إذ تطلق التمارين الرياضية الإندورفين (منشطات المزاج الطبيعية في الجسم).
⁃ الحرص على تناول الطعام الصحي يوميا وغني بالفواكه والخضراوات.
⁃ الحد من تناول مشروبات الكافيين كالقهوة الداكنة والحرص على العصائر الطازجة والماء.
⁃ الحرص على النوم الصحي بساعاته وجودته ، وينصح بتطبيق روتين نوم منتظم، وتوفير بيئة صديقة للنوم، وخالية من عوامل التشتيت مثل الأجهزة الإلكترونية، والتلفزيون.
⁃ المحافظة على العلاقات الاجتماعية الإيجابية والتي تعزز المعنويات .
⁃ الحرص على إدارة الوقت بشكل إيجابي ومفيد وعدم هدره في غير المفيد.
⁃ ممارسة الهوايات المحببة والأنشطة الترفيهية ، فذلك يساعد في تجنب التوتر والاسترخاء وتجنب الضغوط.
ودعا الناشري في ختام حديثه أفراد المجتمع إلى متابعة الأخبار الإيجابية والابتعاد عن الأخبار السلبية في مواقع التواصل الاجتماعي ، والتسلح بالقناعة وتجنب كل ما يضر الصحة ، وعدم التفاعل مع الأمور والآراء السلبية ، وأهم نصيحة الحرص على مصاحبة الأفراد الايجابيين وتجنب السلبيين.