هيئة الأفلام تتعاون مع IASA وتشارك في مهرجان آنسي الدولي لفنون الرسوم المتحركة

أعلنت هيئة الأفلام انضمامها إلى الرابطة الدولية للمحفوظات السمعية والبصرية (IASA)، التي تضم أعضاءً من 70 دولة يمثلون مؤسسات أرشيفية من مختلف أنحاء العالم تختص في حفظ المواد المرئية والتسجيلات الموسيقية والتاريخية والأدبية والتاريخ الشفهي وغيرها، وذلك في خطوة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز حضور الهيئة الدولي في مجال الأرشفة السمعية والبصرية.
ويأتي هذا الانضمام ضمن جهود الهيئة المستمرة؛ لحفظ وحماية الإرث السمعي والبصري في المملكة؛ حيث تهدف إلى تطوير مشاريع الأرشفة، وتبادل الخبرات مع أبرز المؤسسات العالمية في هذا المجال، كما يعكس هذا التعاون الدولي التزام الهيئة بتعزيز مكانتها كجهة رائدة من خلال تطبيق أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة في الأرشفة الفيلمية لفتح آفاقٍ جديدة لتطوير القدرات المحلية في هذا المجال، وسيتيح التعاون مع أعضاء الرابطة فرصًا للاستفادة من أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الأرشفة السمعية والبصرية؛ مما يعزز من جهود المملكة في حماية تراثها الثقافي وصونه للأجيال المقبلة.
يذكر أن الرابطة الدولية للمحفوظات السمعية والبصرية (IASA) تأسست عام 1969م في أمستردام؛ بهدف تعزيز التعاون بين الأرشيفات المختصة بحفظ المواد السمعية البصرية، وتعقد الرابطة مؤتمرًا سنويًا؛ بهدف نشر المعرفة وتبادل التجارب والخبرات في مجالات الحفظ والترميم والرقمنة، وحماية الملكية الفكرية، وإتاحة المجموعات الأرشيفية للباحثين والمهتمين وعامة الجمهور.
من جهة أخرى، تشارك هيئة الأفلام في مهرجان آنسي الدولي للرسوم المتحركة 2025م، الذي يُقام في الفترة من 8 إلى 14 يونيو الجاري في مدينة آنسي بفرنسا، وهو أحد أهم الفعاليات العالمية في مجال الرسوم المتحركة.
وتهدف مشاركة هيئة الأفلام إلى تعزيز التواصل مع صنّاع الرسوم المتحركة حول العالم، والترويج للرسوم المتحركة السعودية في المحافل الأوروبية، إلى جانب الاطلاع على أحدث التوجهات في هذا القطاع، وتمكين المواهب الوطنية من الاستفادة من البرامج التدريبية المصاحبة.
وتتضمن مشاركة هيئة الأفلام في المهرجان مجموعة من صنّاع الأفلام السعوديين المختصين في مجال الرسوم المتحركة، والذين تم اختيارهم وفق معايير تراعي نشاطهم وتخصصهم في هذا المجال، وإنتاجهم لأعمال رسوم متحركة خلال عام 2024م.
وتأتي مشاركة الهيئة في سبيل تعزيز جوانب التوزيع والعرض، وإثراء قطاع الرسوم المتحركة محليًا.
وتجسّد المشاركة في المهرجان طموح المملكة في أن تكون صوتًا رائدًا في الصناعة السينمائية والرسوم المتحركة عالميًا، إذ يُعد المهرجان منصة بارزة للتعاون الإبداعي وفرص الإنتاج المشترك والحوار المهني.