الأونروا: الأطفال في غزة ينهضون أثناء العمليات نتيجة نقص المخدرات

الأونروا: الأطفال في غزة ينهضون أثناء العمليات نتيجة نقص المخدرات

غزة- المركز الفلسطيني للإعلام

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من أن نقص مواد التخدير في المستشفيات في قطاع غزة يؤدي إلى استفاقة الأطفال أثناء العمليات الجراحية، وذلك وفق تقرير صدر مؤخرا لمنظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، وصف وضع الأطفال في غزة بأنه الأسوأ في العالم.

وقالت “الأونروا”، في منشور على منصة “إكس”، أن هذا النقص في مواد التخدير يرجع إلى الحصار الذي تفرضه حكومة إسرائيل على القطاع، ويتسبب في منع وصول المواد الطبية والغذائية للسكان.

وطالبت الوكالة الدولية بوقف هذه المعاناة، والسماح بتسليم المساعدات الإنسانية، بما فيها الإمدادات الطبية، على نطاق واسع وآمن.

من جانبها وصفت إنجر آشين، المديرة التنفيذية لمنظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية قطاع غزة بأنه أحد أسوأ الأماكن على وجه الأرض، إن لم يكن الأسوأ على الإطلاق، بالنسبة للأطفال في الوقت الحالي.

وأفادت في مقطع بثته على منصة “إكس”، الخميس، بسبب الحصار تم منعنا، نحن والجميع، من إدخال المساعدات لقطاع غزة، على الرغم من أن لدينا أعدادا هائلة من الشاحنات التي تنتظر على الجانب الآخر من الحدود.

مديرة بالصحة العالمية: أطفال غزة يموتون جوعا


وأضافت “نحن جهة تقدم المساعدة الإنسانية لكن منعنا من القيام بذلك”.

وتحدثت المديرة التنفيذية للمنظمة الدولية، التي كانت في قطاع غزة خلال العام الجاري، عن أسلوب يلجأ إليه العاملون في المنظمة لرفع الروح المعنوية للأطفال في غزة بسؤالهم عن أمنياتهم للمستقبل.

وأشارت إلى أنه منذ شهور عدة كان الأطفال في غزة يتحدثون عن أمنياتهم في التعليم والعمل، وغيرهما من الأشياء التي يحلم بها الأطفال، لكن الأمر تغير الآن وأصبحت أغلب أمنياتهم الموت ودخول الجنة، وهو أمر “يكسر القلوب”، كما قالت.

وأوضحت أن الكثير من الأطفال “يتمنون اللحاق بذويهم الذين راحوا ضحية الحرب، كما أن الجنة بها الطعام والشراب، الذي لا يجدونه حاليا، وهو ما يعني أنهم فقدوا الأمل في أن تتحسن أوضاعهم”، في ظل المعاناة المتواصلة.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 54 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 126 ألف جريح، وأجبر أغلب أهل القطاع على العيش في مخيمات الإيواء حيث يعانون من التجويع، نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال، ومنعه دخول المواد الغذائية والطبية.