الاحتلال يحوّل بيوت فلسطينية في الخليل إلى قواعد عسكرية

الاحتلال يحوّل بيوت فلسطينية في الخليل إلى قواعد عسكرية

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد اعتداءاتها في الضفة الغربية المحتلة، حيث حولت خلال الساعات الماضية عدداً من منازل الفلسطينيين في مدينة الخليل وبلداتها إلى ثكنات ونقاط عسكرية، في خطوة تُفاقم من معاناة الأهالي وتندرج ضمن سياسة التضييق والتهجير القسري الممنهج.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت حي جامعة الخليل، وأجبرت عائلة التكروري على مغادرة منزلها تحت تهديد السلاح، دون السماح لهم بأخذ ممتلكاتهم، قبل أن تحوّله إلى موقع عسكري.

كما استولت قوات الاحتلال على منازل إضافية في بلدة إذنا غربي الخليل، تعود لكل من جميل طميزي القريب من مدخل البلدة، وجمال المصري في منطقة جورة سالم، وأبلغت أصحابها أن الجيش سيستخدمها قسرًا كمواقع تمركز لعدة أيام.

وقبل هذه الحملة بيومين، كانت جرافات الاحتلال قد دمّرت بالكامل 12 خيمة ومسكنًا في منطقة خلة الضبع جنوب الخليل، ضمن مجلس قروي التوانة في مسافر يطا، في واحدة من أكبر عمليات الهدم التي تشهدها المنطقة مؤخرًا.

كما استولى جنود الاحتلال على منزل عائلة بد الفتاح شبانة في منطقة واد الهرية، جنوب المدينة، وحوّلوه أيضًا إلى ثكنة عسكرية، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.

ويأتي هذا التصعيد في الخليل في سياق حملة عسكرية إسرائيلية شاملة تستهدف عموم الضفة الغربية، وتحديدًا المناطق القريبة من المستوطنات، ضمن سياسة “القبضة الأمنية” المترافقة مع حرب الإبادة على قطاع غزة.

وتشير بيانات فلسطينية إلى أن الاحتلال قتل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما لا يقل عن 978 فلسطينيًا في الضفة الغربية، وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، مع استمرار حملة الاعتقالات التي تجاوزت 17,500 معتقل.