مسؤول فلسطيني يُعلن عن تأخير عملية جمع الأسلحة من مخيمات اللاجئين في لبنان

مسؤول فلسطيني يُعلن عن تأخير عملية جمع الأسلحة من مخيمات اللاجئين في لبنان

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

أعلن مسؤول فلسطيني تأجيل موعد جمع السلاح من مخيمات اللاجئين الفلسطيني في لبنان، بعد أن كان مقررا خلال يونيو/ حزيران الجاري، وذلك بسبب الأوضاع الراهنة بالمنطقة.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” تصريحا لرئيس اللجنة العليا لمتابعة الشأن الفلسطيني بالساحة اللبنانية، قال فيه إنه نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، فقد تقرر تأجيل موعد جمع السلاح داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، دون تحديد موعد آخر.

وأضاف المصدر الذي تسمه الوكالة: “دولة فلسطين جددت التزامها بالبيان المشترك الصادر بتاريخ 21 مايو/أيار 2025 إثر الاجتماع بين الرئيس اللبناني جوزيف عون، والرئيس محمود عباس، والذي أكد على سيادة لبنان وبسط سلطة الدولة ومبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وإنهاء أي مظاهر خارجة عن سلطتها، وفق وكالة وفا.

وأوضح المسؤول الفلسطيني أن الأجهزة الأمنية والعسكرية الفلسطينية ستباشر بالتعاون الكامل مع السلطات الأمنية اللبنانية، وفق الاتفاق بذلك “عندما تسنح الظروف، وبعد استكمال الاستعدادات الضرورية”. في حين لم يصدر عن السلطات اللبنانية حتى الآن تعليق على ما أوردته الوكالة الفلسطينية.

وأكد استمرار التعاون مع السلطات اللبنانية ومتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية، والعمل على تحسين الظروف المعيشية والحياتية للاجئين الفلسطينيين، وضمان حقوقهم بما في ذلك حق التملك مع احترام السيادة والقوانين اللبنانية.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس اللبناني تشكيل لجان مشتركة لمعالجة مسألة وجود السلاح الفلسطيني في مخيمات اللاجئين التي تستضيفها بلاده، مبينا أنها ستبدأ عملها في يونيو/حزيران الجاري.

وفي 21 من نفس الشهر، اتفق عباس مع عون على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأكدا التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.

يُذكر أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح هو المشرف على الشأن اللبناني في الحركة، وسبق أن زار لبنان عدة مرات بخصوص ملف سحب السلاح.

ويُقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بأكثر من 493 ألف شخص، يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيمات تديرها أمنيًا الفصائل الفلسطينية التي ترى أن وجود السلاح بالمخيمات ضروري لأنه مرتبط بحق العودة وبالنضال من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال.