نساء في الإنجاز: خلود العشماوي تبرز كقدوة في صناعة البترول

تبرز خلود العشماوي كواحدة من السيدات الملهمات في قطاع البترول، حيث أثبتت قدرتها على الجمع بين الكفاءة المهنية والرؤية المجتمعية الواسعة، من خلال دورها الفاعل كمسؤول إدارة المشاركة المجتمعية بشركة بتروجلف مصر، إحدى شركات البترول المشتركة الناجحة في مصر.
خلود العشماوي ليست مجرد موظفة تؤدي عملًا روتينيًا، بل هي صاحبة رؤية إنسانية ومجتمعية عميقة. فالمشاركة المجتمعية في قطاع البترول لم تعد مجرد التزامات شكلية، بل أصبحت أحد محاور التنمية المستدامة التي تسعى الدولة إلى ترسيخها، وخلود كانت من أوائل من فهموا هذا التحول، وسعوا لتفعيله ميدانيًا، على الأرض، وسط المجتمعات القريبة من مناطق أمتياز الشركة.
نجحت العشماوي في بناء جسور من الثقة بين الشركة والمجتمع المحلي، من خلال تبني مبادرات نوعية، سواء كانت تعليمية أو صحية أو بيئية، انعكست آثارها إيجابًا على آلاف المواطنين، خاصة في المناطق النائية التي تقع بها مواقع العمل، مثل خليج السويس أو الصحراء الشرقية.
لا يمكن الحديث عن ملف تمكين المرأة في قطاع البترول دون الإشارة إلى خلود العشماوي، فهي واحدة من الكوادر النسائية التي أثبتت أن المرأة قادرة على التميز في هذا القطاع الذكوري بطبعه، من خلال العمل الميداني والتنسيق المستمر مع مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية، مع الحفاظ على أعلى درجات الالتزام والانضباط المهني.
وقد كان لتواجدها ضمن شبكة سيدات قطاع البترول أثر كبير، حيث لعبت دورًا إيجابيًا في دعم وتمكين زميلاتها، ومثلت نموذجًا يُحتذى به للجيل الجديد من المهندسات والإداريات في القطاع، ممن يسعين للجمع بين المهنية والمسؤولية الاجتماعية.
ما يميز خلود العشماوي هو إدراكها العميق لمفهوم المسؤولية المجتمعية الحديثة، فليست فقط تبرعات أو قوافل مؤقتة، بل برامج مستدامة تعتمد على التمكين وليس الدعم اللحظي. ولذا ساهمت في تحويل إدارة المشاركة المجتمعية إلى مركز تأثير حقيقي، من خلال شراكات مع منظمات المجتمع المدني، والجامعات، والمبادرات الشبابية.
وفي كل مشروع أو مبادرة، كانت تسعى لإبراز الوجه الإنساني لقطاع البترول، وتصحيح الصورة النمطية عنه، باعتباره ليس فقط قطاعًا إنتاجيًا أو ربحيًا، بل قطاعًا وطنيًا له دور كبير في تنمية المجتمعات ورفع جودة الحياة.
وفي وقت تواجه فيه الدولة تحديات اقتصادية وتنموية كبيرة، تصبح النماذج مثل خلود العشماوي ذات قيمة مضاعفة، لأنها تجمع بين الحس الوطني، والرؤية الواقعية، والتنفيذ العملي. فهي لم تكن يومًا بعيدة عن قضايا المواطنين، بل جعلت من موقعها نافذة لخدمة الناس، وتعزيز التواصل الحضاري بين الصناعة والمجتمع.
خلود العشماوي ليست فقط اسمًا في قائمة العاملين بشركة بتروجلف، بل هي قصة نجاح نسائية مصرية في واحد من أصعب وأهم القطاعات. هي واحدة من السيدات اللاتي أثبتن أن المرأة قادرة على أن تكون شريكًا رئيسيًا في التنمية، ليس من خلال رفع الشعارات، بل عبر العمل الجاد والإنجاز المحسوس.
وفي ظل استمرار الدولة في دعم دور المرأة وتمكينها في كل المجالات، تمثل خلود العشماوي صفحة مضيئة من صفحات قطاع البترول، ونموذجًا جديرًا بالتقدير والاحتفاء.
المستقبل البترولي