مجرد وجهة نظر.. إيجاس تحقق الانتصار في الجولة الأولى

مجرد وجهة نظر.. إيجاس تحقق الانتصار في الجولة الأولى

السوق التجارية هي معارك مصالح، واحتياج، ووفرة، وندرة، وعوامل أخرى كثيرة يعلمها زملاؤنا المحاسبون والتجاريون. ولم تَسلم الأسواق من عوامل أخرى تتداخل معها، مثل النزاعات السياسية والمصالح الدولية المتضاربة، وهكذا.

وإذا كانت الأسواق تعج بهذه المتغيرات، فإن أسواق النفط والغاز تأتي على رأسها من حيث التأثر بتلك العوامل، واستخدامها أيضًا كسلاح لتمرير مصالح دول من خلال دول أخرى. ومصر دخلت معترك سوق الغاز كمستهلك كبير بعد أن كانت تصدره، وذلك نتيجة لانخفاض إنتاجها المحلي بشكل ملحوظ، حيث تحتاج مصر إلى زيادة تُقدّر بـ٢٥٪؜ عن إنتاجها الحالي البالغ ٤ مليارات قدم.

وقد بدأت مصر في استخدام الغاز الإقليمي الوارد إليها عبر الأنابيب للاستهلاك المحلي، بالإضافة إلى الغاز المُسال المستورد. وهنا أدرك الطرف الآخر أهمية ما يُصدّره لمصر، وبدأ في التلاعب بالكميات الواردة أو محاولة فرض شروط لزيادة السعر. وهي أساليب معروفة، ولا بد من التعامل معها بحكمة.

وهنا جاء دور “إيجاس” في التعامل مع هذا الموقف، ولا أخفي أنني راقبت عن كثب كيف سيكون التصرف. وكان الهدوء وحُسن التصرف سيد الموقف بالفعل، حيث تحرّكت الشركة بسرعة نحو فتح أسواق استيراد من مناطق متعددة، وكذلك زيادة عدد مراكب التغييز إلى ثلاث بدلًا من واحدة. وساعدها في ذلك الحصول على الموافقة الرسمية لاستيراد ٦٠ شحنة غاز مسال خلال فترة الصيف.

ونجحت في التحكم في كميات الغاز الموجهة للأنشطة الصناعية. كانت إجراءات في الصميم، وتمت في وقت قياسي لم نكن نتوقعه على الإطلاق، ما أربك الطرف الآخر، الذي بدأ في تصدير الكمية الطبيعية عبر الأنابيب بعدما أدرك أن بضاعته ستبور.

بدون تحيّز أو مجاملة، فازت “إيجاس” بالجولة الأولى، وأرغمت الجميع على احترام وجودها كمؤسسة كبيرة تملك من الخبرات ما يُمكّنها من التعامل مع المعارك التجارية الضارية.

استقرار معدلات الغاز حاليًا لكافة الأنشطة في البلاد يُحسب لها ولقادتها بقوة، ولكن عليها أن تستعد لجولات أخرى ستكون أشدّ ضراوة. وثقتنا فيها بلا حدود.،وإلى جولة أخرى، والسلام،

#سقراط