مروة عطيه تتحدث عن… العيد وتجهيز الفتة واللحم وجمع الأحباب

مروة عطيه تتحدث عن… العيد وتجهيز الفتة واللحم وجمع الأحباب

ها قد أشرقت شمس العيد معلنة بداية يوم طال انتظاره، يوم يتزين بالضحكات وتروى فيه الأرواح بعطر المحبة والود كأن الزمن توقف قليلا ليلتقط أنفاسه ويبدأ معنا من جديد.
أول يوم العيد ليس مجرد تاريخ على التقويم بل لحظة إنسانية دافئة تبدأ من تكبيرات تلامس القلب وتصل إلى ابتسامة طفل صغير يركض بثوبه الجديد ممسكا بيده العيدية الاولى، هو صباح مختلف يعرفه القلب وتعرفه الأرض من وقع خطوات العائدين من الصلاة… فى هذا اليوم تتصافى القلوب وتغفر الزلات وكأن العيد يعيد ترتيب العلاقات كما نعيد ترتيب البيوت والملابس… نرتدى أجمل ما عندنا لا لنتباهى بل لنبهج من حولنا ونزور الاحباب… نقبل جباه الآباء والأمهات ونشعر بقيمة القرب.
العيد لا يقاس بكمية اللحم بل بصدق التهانى بدفء الاحضان وبقدرتنا على أن ندخل السرور على غيرنا مهما كان بسيطا.
دعونا نبدأ هذا العيد بصفحة بيضاء نكتب فيها عهدا جديدا لأنفسنا… أن نحب أكثر أن نعفو اسرع وان نبحث عن الفرح فى التفاصيل الصغيرة… فى كوب شاى مع الجيران… فى كل سنة وانت طيب من صديق قديم… وفى عيون الام وهى تراك سعيدا… وفى لمة على صينية الفتة مع الاهل.
كل عيد وانتم اقرب إلى من تحبون كما كنا قديما وكما نرجو أن نكون دائما.