كيف يراقب كريم بدوي وصول سفن الغاز إلى مصر لتلبية احتياجات الطاقة الكهربائية؟

في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية لتعزيز منظومة الطاقة وضمان تأمين احتياجات السوق المحلي، يواصل المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، متابعته الدقيقة وعلى مدار الساعة لوصول مراكب التغييز من الخارج إلى مصر. وحتى أثناء تأدية مناسك الحج كان يتابع من هناك ، هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الوزارة لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي ومواجهة أي تحديات قد تطرأ في السوق العالمي أو المحلي.
ويتابع الوزير كريم بدوي عمليات استقبال مراكب التغييز في الموانئ المصرية بشكل مباشر ويومي، وذلك بالتنسيق الكامل مع قيادات قطاع البترول، وعلى رأسهم رؤساء شركات: بتروجت، وسوميد، وإيجاس، وجاسكو، وهي الكيانات الأساسية المسؤولة عن تنفيذ وتشغيل وصيانة البنية التحتية الخاصة باستقبال الغاز الطبيعي المُسال وتوزيعه.
ويقوم الوزير بمتابعة لحظية لحركة المراكب عبر غرفة عمليات مركزية، تم إنشاؤها خصيصًا لهذا الغرض، بحيث يتم توفير كافة المعلومات بشكل لحظي حول مواعيد الوصول، وطبيعة الشحنات، ومعدلات التغييز، وخطط التوزيع إلى الشبكة القومية للغاز، بالإضافة الى المتابعة الميدانية ، وزياراتها المتكررة لرصيف سوميد الذي سيستقبل المركب الثالثة خلال أيام .
وتُعد مراكب التغييز أحد الحلول الاستراتيجية التي تعتمد عليها مصر لتأمين مصادر إضافية من الغاز الطبيعي، خصوصًا في فترات الذروة أو عند حدوث تقلبات في الإنتاج المحلي أو في الأسواق العالمية. وتقوم هذه المراكب بإعادة الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية، ليتم ضخه في الشبكة القومية للغاز، بما يلبي احتياجات محطات الكهرباء والمصانع والمنازل.
وتهدف هذه المتابعة المكثفة إلى ضمان عدم حدوث أي انقطاعات أو نقص في إمدادات الطاقة، خاصة مع تزايد معدلات الاستهلاك خلال فصل الصيف، حيث ترتفع الأحمال بشكل ملحوظ. كما تسهم هذه الخطوة في دعم استقرار الشبكة القومية للكهرباء وضمان استمرارية الإنتاج الصناعي والخدمي.
وشدد كريم بدوي في اجتماعاته الأخيرة مع رؤساء الشركات المعنية على ضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة المهنية ، مع الاستعداد الدائم لمواجهة أي طارئ من خلال خطط طوارئ مُحكمة. كما تم التأكيد على أهمية التعاون مع الجهات السيادية والوزارات المعنية لضمان التكامل الكامل بين جميع أطراف المنظومة.
لا تقتصر جهود الوزير بدوي على التعامل مع الوضع الحالي فقط، بل تشمل أيضًا وضع رؤية مستقبلية لضمان استدامة إمدادات الطاقة. وتشمل هذه الرؤية التوسع في البنية التحتية لاستقبال وتخزين الغاز، وتنويع مصادر الاستيراد، وزيادة قدرات محطات الإسالة والتغييز، بما يتماشى مع أهداف الدولة في التحول لمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.
وتعكس متابعة وزير البترول كريم بدوي المستمرة لوصول مراكب التغييز التزام الدولة الكامل بتأمين احتياجات المواطن المصري من الطاقة بشكل مستدام وآمن. وتؤكد هذه الجهود أن قطاع البترول يعمل وفق منظومة احترافية متكاملة تجمع بين السرعة في اتخاذ القرار، والدقة في التنفيذ، والرؤية المستقبلية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الطاقي ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر .