سوريا: آلاف الضحايا خلال ستة أشهر وعمليات أمنية مكثفة للسيطرة على الفوضى
تشهد سوريا منذ رحيل نظام بشار الأسد تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الجرائم وعمليات القتل، ما يعكس التحديات الأمنية الجسيمة التي تواجهها الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، في مرحلة دقيقة من تاريخ البلاد.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 2100 شخص منذ ديسمبر 2024، وسط انفلات أمني لا يزال يؤرق السوريين، خصوصًا في ظل استمرار بعض الهجمات المسلحة التي استهدفت حواجز ومواقع عسكرية في مارس الماضي، وهو الشهر الذي سجل العدد الأكبر من الضحايا.
عمليات أمنية لضبط الجريمة
في المقابل، بدأت قوات الأمن العام الجديدة تنفيذ عمليات ميدانية في مختلف المحافظات، في محاولة للحد من الانفلات وضبط الجريمة.
وتشير مصادر رسمية إلى تنفيذ سلسلة من الحملات التي أسفرت عن توقيف مطلوبين وضبط أسلحة.
ورغم الواقع الصعب، فإنّ الحكومة الجديدة ورثت وضعًا هشًا بعد انهيار المنظومة الأمنية السابقة، وتسعى اليوم لبناء مؤسسة أمنية من الصفر.
رئيس الحكومة الانتقالية أحمد الشرع يقود هذه المرحلة وسط تطلعات شعبية للتغيير، وضغوط داخلية وخارجية تتطلب توازنًا دقيقًا بين ضبط الأمن والمضي في مسار سياسي جامع.
وتُراهن الحكومة على إنجاح المؤتمر الوطني المقبل كخطوة أولى نحو تحقيق المصالحة الشاملة، وبناء دولة تقوم على العدالة والتعددية.
مواضيع ذات صلة
“ثأر شخصي مع الشرع”.. “داعش” يخطط لضرب سوريا من حلب
(وكالات)