2024: العام الرابع الأكثر دموية منذ نهاية الحرب الباردة ويشهد أعلى مستويات للصراعات العالمية

أظهرت دراسة نرويجية أن العالم شهد في عام 2024 أعلى عدد من النزاعات المسلحة منذ ما يقرب من 80 عامًا، متجاوزًا عام 2023 كعام قياسي.
وأشارت الدراسة التي نُشرت يوم الأربعاء الماضي، أن تقرير صادر عن معهد أبحاث السلام في أوسلو (بريو)، أفاد أن 61 نزاعًا سُجِّل العام الماضي في العالم عبر 36 دولة، وشهدت بعض الدول عدة نزاعات متزامنة، وذلك مقابل 59 نزاعًا في 34 دولة خلال عام 2023، وفقًا لما ذكرته مجلة وصحيفة «Barron’s».
تقول سيري آس روستاد، المؤلفة الرئيسية للدراسة الذي يغطي اتجاهات النزاعات المسلحة في الفترة 1946-2024 والتي استندت إلى بيانات جمعتها جامعة أوبسالا السويدية: «هذا ليس مجرد ارتفاع مفاجئ، بل هو تحول هيكلي»، موضحة: «»العالم اليوم أكثر عنفًا وتشرذمًا بكثير مما كان عليه قبل عقد من الزمن«.
لا تزال أفريقيا القارة الأكثر تضررًا، حيث شهدت 28 صراعًا شملت دولة واحدة على الأقل، تليها آسيا بـ 17 صراعًا، ثم الشرق الأوسط بـ 10 صراعات، ثم أوروبا بثلاثة صراعات، ثم الأمريكتان بصراعين، إذ شهد أكثر من نصف هذه الدول صراعين أو أكثر.
أشارت الدراسة إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن القتال ظلّ قريبًا من مستواه في عام 2023، عند حوالي 129 ألف حالة وفاة، مما يجعل عام 2024 رابع أكثر الأعوام دموية منذ نهاية الحرب الباردة عام 1989.
وتصدرت الحروب في أوكرانيا وقطاع غزة، بالإضافة إلى الاشتباكات في منطقة تيجراي في إثيوبيا، قائمة القتلى.