نموذج “تحالف سري” واجتماع سري.. تفاصيل اجتماع حكومة الاحتلال قبل الهجوم على إيران

كشفت تقارير إعلامية نشرتها الصحف العبرية، كواليس اجتماع مجلس الوزراء السياسي والأمني في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الخاص بـ عملية «الأسد الصاعد» لمهاجمة إيران، الذي انعقد قبل بدء العملية بساعات قليلة.
وفي خطوة غير مسبوقة، نُقل الوزراء من مكتب رئيس الوزراء إلى مجمع تحت الأرض دون حراسهم الشخصيين وسائقيهم، وعند وصولهم، سُحبت هواتفهم المحمولة وأُجبروا على توقيع نموذج «شراكة سري»، إذ وافق الوزراء على العملية بالإجماع، وفقًا لما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وذكر تقرير الصحيفة، أنه خلافًا للتضليل العلني، ركز الاجتماع على القضية الإيرانية فقط، دون التطرق لموضوع الرهائن، وبقي الوزراء في مجمع تحت الأرض، وتلقوا آخر المستجدات حتى حوالي الساعة الثالثة فجرًا، مع اقتراب موعد بدء الهجوم، عندها فقط سُمح لهم بالمغادرة لفترة وجيزة، حيث سُلِّموا هواتفهم.
وتمكنوا من إجراء بعض المكالمات، وخلال جزء من الهجوم، شاهد الحاضرون مقطع فيديو، ودوّى التصفيق في الغرفة المحيطة، كما قرأ بعض الحاضرين آيات من «المزامير» خلال الاجتماع.
قال الوزراء الذين حضروا اجتماع مجلس الوزراء إنهم شعروا بأنهم شركاء في قرار تاريخي سيغير وجه الشرق الأوسط، وأضاف أحدهم: «لا يزال هناك الكثير من العمل، يجب أن نتذكر، كما قال رئيس الوزراء، أنه لا توجد حروب مجانية».
يُذكر أنه في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، هاجمت أكثر من 200 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 100 هدف في أنحاء إيران، بما في ذلك مخابئ شخصيات بارزة، وأسفرت الضربات عن مقتل العشرات من كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، ونائبه رولام على رشيد، وكبار العلماء النوويين فريدون عباسي وعبدالحميد منوشهر، ورئيس جامعة آزاد الإسلامية محمد مهدي طرنجي.