“العصا تحمل اسم البلوجر” … تفاصيل جريمة قتل شاب في العباسية على يد ثلاثة من أصدقائه

“العصا تحمل اسم البلوجر” … تفاصيل جريمة قتل شاب في العباسية على يد ثلاثة من أصدقائه

تسلّمت أسرة الشاب عمرو عصام، 27 عامًا، جثمانه من مشرحة زينهم، وسط حالة من الحزن، بعد أيام من مصرعه متأثرًا باعتداء وُصف بالوحشي على يد 3 من أصدقائه- أحدهم بلوجر شهير- في منطقة العباسية بالقاهرة، لتصوير مقطع فيديو وإذاعته على الإنترنت.

وكانت النيابة العامة، قرّرت نقل الجثمان إلى المشرحة لتشريحه وبيان أسباب الوفاة، عقب بلاغ رسمي قدّمته الأسرة، تضمّن اتهامات مباشرة لـ3 من أصدقائه المقرّبين بارتكاب الجريمة.

وجاء تقرير الطب الشرعي الأولي ليدعم رواية الأسرة، التي أكدت أن نجلهم تعرّض للضرب المبرح على يد معارفه، ما أدى إلى إصابته بنزيف داخلي وكسر في الفك والرأس، قبل أن يفارق الحياة داخل مستشفى خاص.

بحسب ما أفادت به قريبة الضحية، سمر وجدي، فإن عمرو خرج برفقة 3 من معارفه في نزهةٍ عادية، انتهت بنقله إلى العناية المركزة جراء إصاباتٍ بالغة في الرأس والفك، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات من إدخاله إلى مستشفى خاص.

المتهمون قاموا بضربه بعنف باستخدام عصا بيسبول

قالت «سمر» لـ«المصري اليوم»، إن المتهمين، وهم: «عاصم.أ»، مالك محل ملابس في السكاكيني، وشقيقان أحدهما يُدعى «محمد.س» وهو بلوجر معروف، استدرجوا «عمرو» إلى مدخل منزلهم، حيث قاموا بضربه بعنف باستخدام عصا بيسبول وكسروا فكه، ما تسبب في نزيف داخلي حاد، خاصة من أذنه.

وتشير عائلة المجني عليه إلى أن العصا المستخدمة كان منقوشًا عليها الاسم الفني للبلوجر.

وأضافت أن الضرب ترك آثارًا واضحة، وتم توثيق بعض المشاهد عبر كاميرات مراقبة في الشارع.

وفقًا للشهادة نفسها، بعد الاعتداء، حاول الجناة استدعاء سيارة إسعاف، إلا أن المسعفين امتنعوا عن نقله بسبب حالته الحرجة، وقالوا إن حالته «منتهية»، بحسب وصفهم.

بعد ذلك، قام المتهمون بنقله إلى مستشفى الدمرداش، الذي رفض استقباله بدوره، ما دفعهم للتوجه إلى مستشفى خاص في منطقة رابعة العدوية، حيث قدموا بلاغًا كاذبًا بأنهم عثروا عليه فاقدًا للوعي في الشارع، وفقًا لما ذكرته «سمر».

مشاهد موثقة لجريمة قتل عمرو عصام في العباسية

الأمن الإداري بالمستشفى شكّ في رواية الجناة، خاصة بعد فشلهم في تقديم بطاقات هوية، فتم التحفّظ عليهم وإبلاغ الشرطة، وأظهرت التحقيقات أنهم اعترفوا بالاعتداء، وزعموا وجود خلافات مالية مع الضحية، غير أن الأسرة أكّدت أن الرواية مختلقة بالكامل، معتبرة أن الهجوم كان مخطّطًا.

أشارت «سمر» إلى أن الجناة الـ3 كانوا يصورون مقاطع عنف بغرض نشرها على الإنترنت، وربما استخدامها عبر منصات مجهولة مثل ما يُعرف بـ«الدارك ويب»، وأكّدت أن لديهم مقاطع سابقة تظهرهم وهم يروّعون المارة مستخدمين الكلاب والأسلحة البيضاء.

تقرير طبي بشأن حالة أحمد عصام ضحية أصدقائه في العباسية- تصوير: محمد القماش

كما ذكرت أن هناك 3 أشخاص آخرين تعرضوا لهجمات مماثلة من قِبل نفس المجموعة، وهم على استعداد للإدلاء بشهاداتهم أمام النيابة.

تتابع النيابة العامة التحقيق مع المتهمين الـ3، وتبحث في الأدلة الرقمية والفيديوهات التي تم التحفّظ عليها، إلى جانب شهادات شهود محتملين.