قبل الهجوم على إيران.. نتنياهو تحدث عن الحرب بين حجارة القدس وما جاء في رسالته “التوراتية”

في ساعات ما قبل الضربة العسكرية التي شنتها إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية، ظهر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى جانب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في باحة الحائط الغربي في القدس المحتلة، في مشهد حمل طابعًا يتعدى كونه تقليد ديني، فالزيارة التي بدت عابرةً في توقيتها، اتّضحت لاحقًا كجزء من ترتيبات رمزية سبقت العملية المباغتة ضد إيران.
في خضم الزيارة، أودع نتنياهو ورقة داخل شقوق الحائط، وهي عادة متعارف عليها بين الزوّار اليهود، لكنها هذه المرة كانت تحمل مضمونًا غير اعتيادي، فالكلمات التي خُطّت على الورقة تم الكشف عنها لاحقًا بعد انطلاق العملية ضد إيران، وتضمنت اقتباسًا توراتيًا يوحي بالتحدي والعزم: «شعب ينهض كالكلب، وأسد يعلو شامخًا»، ليُعاد تفسير العبارة لاحقًا كرسالة موجهة للعالم حول ما تعتبره إسرائيل شرعيةً لتحركها العسكري، بحسب القناة 14 العبرية.
رسالة نتنياهو بين شقوق الحائط الغربي في القدس
وبعد تنفيذ الضربة الجوية التي استهدفت منشآت إيرانية حيوية، أدلى نتنياهو بتصريح مقتضب جاء فيه: «نفذنا ضربة أولى ناجحة جدًا، وبعون السماء سنواصل تحقيق مزيد من الإنجازات».
وبحسب تقرير القناة 14، لم يخلُ التصريح من نبرة النصر والتحدي، وجاء في توقيت يُعدّ جزءًا من حملة دعائية تؤكد على أن العملية لم تكن مجرد رد عسكري، بل خطوة محسوبة تحمل أبعادًا سياسية ودينية وأمنية في آنٍ واحد.