“الغرف العربية”: التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران يهدد سلاسل التوريد وأسعار الطاقة

حذر الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، من تداعيات التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن استمرار التوترات في المنطقة قد ينعكس سلبًا على استقرار سلاسل الإمداد الخاصة بالبترول والغاز والسلع الاستراتيجية في الدول العربية، وفي مقدمتها مصر.
وقال حنفي، في تصريحات خاصة لـ”المصري اليوم”، إن ما حدث من ضربات متبادلة يفتح الباب أمام اضطرابات محتملة في سوق الطاقة العالمي، مرجّحًا حدوث زيادات جديدة في أسعار البترول خلال الفترة المقبلة، وهو ما ستكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على الدول المستوردة، لا سيما في ظل تحديات قائمة مثل التضخم وتكلفة الشحن والتأمين.
وأشار إلى وجود تخوّف حقيقي من أن يتدخل بعض وكلاء إيران في المشهد، بما قد يعيق حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهي مناطق استراتيجية تمر من خلالها نسبة كبيرة من التجارة العالمية، محذرًا من أن أي اضطراب في هذه الممرات الحيوية سيؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة الخارجية لمصر وعدد من دول المنطقة.
وفي السياق ذاته، أشاد حنفي بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن المتابعة الدقيقة لتطورات الأزمة الإقليمية، والتحرك السريع لضمان تأمين المصالح الاقتصادية والاستراتيجية لمصر. وقال:“ما جاء على لسان رئيس الوزراء يعكس وعيًا حكوميًا كاملًا بأهمية الاستباق والتعامل السريع مع التهديدات المحتملة، وهو أمر مطمئن جدًا للقطاع الاقتصادي والتجاري”.
وأكد حنفي أن التأثيرات السلبية المحتملة قد تكون مؤقتة حال نجاح الجهود السياسية في احتواء الموقف، مشددًا على أهمية التوصل إلى تسوية دبلوماسية شاملة لضمان استقرار الأسواق، واستمرار تدفق السلع والطاقة دون تعطيل.
وأوضح أن أي تصعيد طويل الأمد في المنطقة قد يدفع أسعار النفط للارتفاع فوق 100 دولار للبرميل، ما سيتسبب في ضغط أكبر على موازنات الدول النامية ويزيد تكلفة الإنتاج والنقل والغذاء.