«أخبرتهم أن هذا ليس أنبوب مياه، بل الغاز».. مسؤول من جهاز 6 أكتوبر يتحدث عن اللحظات التي سبقت انفجار خط الغاز في طريق الواحات (خاص)

«بلغوني إن في مشكلة عند مدخل الجهاز، كلمت مصطفى زميلي، وقلت له يسبقني يشوف في إيه، وبعدها عرفت إن شركة مقاولات شغالة من غير ما تنسق معانا، وسمعت إنهم خبطوا ماسورة مياه.. لما وصلت، أول حاجة شميتها كانت ريحة غاز، مش مياه، صرخت في مصطفى: «ارجّع العربيات وفضّي المكان»، لكن ملحقناش، أول عربية دارت، انفجر الخط، وجريت، والنار مسكت في هدومي، جسمي كله ولع، ووقعت على الأرض».
كانت شهادة محمود رجب عبدالحافظ، رئيس قطاع التشغيل والصيانة بجهاز السادس من أكتوبر، أمام النيابة العامة عن لحظة انفجار خط الغاز بطريق الواحات يوم 30 أبريل الماضي، والذي أسفر عن مصرع 8 أشخاص وإصابة 17آخرين واحتراق 10 سيارات، والتي تنفرد «المصري اليوم» بنشرها، إذ روى كيف تحوّل تدخله المهني إلى كارثة شخصية انتهت بحروق في يديه ووجهه وجسده بالكامل، مؤكدًا أن الشركة المنفذة للمشروع – بحسب أقواله – لم تنسق مع الجهاز، ولم تُخطره بوجود أعمال حفر في الموقع، وإلى نص أقواله:
س: ما تفصيلات حدوث إصابتك؟
ج: اللي حصل إني كنت في الحي السابع ونائب رئيس الجهاز اتصل بيا وبلغني إن في مشكلة عند مدخل جهاز، وأنا ساعتها كلمت زميلي مصطفى علشان كان قريب من هناك، وقلت له: اطلع شوف في إيه، هناك وقلت له: وقف الناس لغاية لما أجيك، واتصل بيا قالي إن شركة المقاولات الخاصة شغالة بدون تنسيق معانا، وبعدها كلمني تاني الحق بسرعة، تعالِ، خبطوا ماسورة مياه، وساعتها روحت له على هناك، وأول لما وصلت شميت ريحة الغاز في الجو، ساعتها قلت له: دي مش ماسورة مياه، دي ماسورة الغاز، عشان لو مياه كانت فرغت الهواء وطلعت مياه، وأنا ساعتها قلت له: إن الريحة كمان بتاعة الهواء فيها ريحة غاز، وساعتها قلت لمصطفى: وقف العربيات وارجعها لورا، وخلِّي المكان من الناس واحدة واحدة، وأول عربية دارت لقينا الانفجار حصل، وساعتها جريت ووقعت، والنار جت في ظهري وإيدي الاثنين، ومسكت في هدومي، وناس من الفنيين، وساعتها جت الإسعاف والشرطة وجابونا على مستشفى أكتوبر المركزي، ونقلونا كمصابين لمستشفيات كافية، وده كل اللي حصل.
اقرأ أيضًا| سائق «اللودر» هرب بعد كسر خط الغاز.. نص التحريات في واقعة انفجار طريق الواحات (خاص)
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: الكلام ده حصل النهاردة، يوم الأربعاء الموافق 2025/4/30 حوالي الساعة 6:15 مساءً، بطريق الواحات نقلة طريق المحور المركزي- أكتوبر.
س: من كان برفقتك؟
ج: أنا لوحدي في البداية، وبعدها رحت هناك قابلت زميلي مصطفى محمد حسن.
والد طالبة طب الأسنان ضحية انفجار الواحات – صورة أرشيفية
س: ما مناسبة تواجدك بمكان وزمان الواقعة؟
ج: أنا كنت هناك عشان عرفت إن في لودر وعربيات قلاب بيقوموا بحفر بالطريق، وساعتها مكنوش عاملين تنسيق معنا بالجهاز، والتبليغ من مصطفى إنهم لخبطوا خط من خطوط المياه، عشان كده قررت بناءً على تكليف من نائب رئيس الجهاز الانتقال إليهم، واكتشفت إنها غاز لما رحت.
اقرأ أيضًا| تحريات حادث خط الغاز بطريق الواحات: «المتهمان الرئيسيان فرا هاربين وتركًا اللودر بعد الانفجار» (خاص)
س: ما هو اختصاصك الوظيفي تحديدًا؟
ج: أنا أعمل رئيس بالقطاع الجنوبي بإدارة التشغيل والصيانة بجهاز السادس من أكتوبر.
س: ومتى وأنت تباشر تلك الاختصاصات تحديدًا؟
ج: أنا أعمل منذ 10 أعوام.
س: من هو المتسبب في حدوث الإصابة تحديدًا؟
ج: الحريق نتيجة الانفجار.
اقرأ أيضًا| «جدتي كانت بتولع جنبي».. نص أقوال طالبة طب في حادث طريق الواحات قبل وفاتها (خاص)
س: وما هي كيفية حدوث الإصابة تحديدًا؟
ج: أنا لما الانفجار حصل كنت قريب منه أنا وزمايلي، ولاقيت مرة واحدة الانفجار حصل، ومشوفتش أي حاجة ساعتها، واتحدفت بعيد، ومحستش بنفسي غير وأنا فوق، بعدها وصلت للمستشفى، وعرفت بفُرق جسدي.
جنازة الطالبة «منة الله أيمن» ضحية انفجار خط الغاز بطريق الواحات من مسجد الحصري في أكتوبر، أصيبت الطالبة ونقلت إلى المستشفى جراء الحادث الذي وقع يوم 30 أبريل الماضي، ثم توفيت متأثرة بإصابتها. – صورة أرشيفية
س: ما هي الإصابات التي أُصبت بها تحديدًا نتيجة تلك الحادثة؟
ج: هي عبارة عن حروق بيدي اليمنى واليسرى، وفي ركبتي اليمنى واليسرى، ورجلي من ورا، وبعض الحروق بالجبهة والوجه والشعر.
س: ما هي طبيعة المشروع محل الواقعة؟
ج: أنا معرفش إيه المشروع اللي بيتم هناك، لأن لما بيكون في مشروع بيتم التنسيق معانا.
اقرأ أيضًا| «أنا كنت ماشية مولعة.. وكله كان بيصور».. شهادة «سما» قبل وفاتها في انفجار خط الغاز بـ طريق الواحات (خاص)
س: ما هي الإجراءات المتبعة التي يتم من خلالها التنسيق؟
ج: الشركة اللي بتعمل المشروع بتبعت لنا وينسقوا معايا على المشروع وإمكانية عمله، وبيتم دراسة المشروع من حيث تواجد ثمة عقبات أو مواسير ممكن أن تكون في طريق الحفر، وبيتم عمل عقود رسمية بينا، وبيتم التوقيع عليه، ولو حصل خلل بيكون المسؤول هو اللي يتحمل المسؤولية كاملة، وده محصلش معايا، ومحدش جالي الجهاز ولا اتفق معايا.
س: هل تتهم أحدًا بالتسبب في أحداث إصابتك تلك؟
ج: أيوه، هما شركة مقاولات خاصة، هما اللي قاموا بتشغيل اللودر، والسواق بتاع اللودر هو اللي عمل الانفجار.
اقرأ أيضًا| مسؤول بجهاز أكتوبر يروي اللحظات الأخيرة قبل انفجار خط غاز طريق الواحات: «منعت اللودر.. رفض يوقف» (خاص)
س: هل تتهم أحدًا بالتسبب في حدوث إصابتك؟
ج: اللي عمل كده عامل تابع لشركة المليجي، السواق بتاع اللودر، وهو اللي خرم خط الغاز.
س: ما هي حالتك الصحية الآن؟
ج: أنا تعبان شوية، وحاسس بألم شديد مكان الجروح، بس الحمد لله ده قضاء وقدر.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: لا.