بعد وفاة 8 وجرح 17.. محكمة جنح أكتوبر تصدر حكمها في حادث انفجار خط الغاز بطريق الواحات قريباً

تصدر محكمة جنح أكتوبر، اليوم السبت، حكمها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«انفجار خط الغاز بطريق الواحات»، والذي أسفر عن مصرع 8 مواطنين وإصابة 17 آخرين، من بينهم أطفال ونساء، واحتراق 10 سيارات وموتوسيكل، بعد تسرب للغاز واشتعاله في الطريق العام يوم 30 أبريل الماضي.
وجهت النيابة العامة للمتهمين الـ6، وهم مهندسون ومشرفون وفنيون وسائق «لودر» تابعون لإحدى شركات المقاولات الخاصة، تهم الإهمال والإخلال بقواعد السلامة المهنية، ما تسبب في وفاة خطأ وإصابة خطأ للضحايا، نتيجة كسر خط غاز رئيسي أثناء أعمال حفر غير مرخص بها ودون إخطار الجهات المختصة.
ومن بين أبرز الشهادات التي استندت إليها النيابة العامة في التحقيقات، والتي انفردت «المصري اليوم» بنشرها، كانت شهادة محمود صلاح الدين، صاحب محل موبايلات، الذي أُصيب بحروق بالغة وظل في العناية المركزة لمدة أسبوعين قبل وفاته.
وفي أقواله قال «محمود»: «كنت ماشي بالعربية مع صاحبي حذيفة، ولقينا الطريق واقف وريحة الغاز خانقة، نزلت أشوف فيه إيه، وفجأة حسيت بسخونة والدنيا اسودّت.. العربية ولعت ومشوفتش حاجة بعدها».
«حذيفة» و«محمود» يلحقان بضحايا انفجار الواحات – صورة أرشيفية
في السياق ذاته، استمعت النيابة إلى أقوال منة الله أيمن، طالبة بكلية طب الأسنان، والتي تُوفيت متأثرة بإصاباتها هي الأخرى، وقالت في أقوالها التي سجلت قبل وفاتها:
«شوفت جسمي بيسيح.. مش عايزة أموت عشان بابا وماما».
بحسب التحقيقات، فإن شركة المقاولات المنفذة لأعمال الحفر استخدمت لودرًا ثقيلًا دون وجود مهندس إشراف، ودون التنسيق مع شركة الغاز أو الحصول على تصاريح رسمية، مما أدى إلى كسر خط الغاز وتسربه في محيط الطريق، لتندلع النيران في غضون دقائق، وتحاصر العشرات داخل سياراتهم.
انفجار خط غاز بطريق الواحات قرب مدخل جهاز 6 أكتوبر – صورة أرشيفية
أسرة «سما» ضحية حادث الواحات- تصوير: محمد القماش – صورة أرشيفية
والدة أحمد مصطفى، مصاب حادث الواحات ترفع صورة تجمع أفراد الأسرة- تصوير: محمد القماش – صورة أرشيفية
وأكدت التقارير الفنية أن الحادث نجم عن إهمال جسيم في تنفيذ الأعمال، وعدم الالتزام بإجراءات الأمان أو التنسيق مع الجهات المسؤولة، ما أدى إلى كارثة حقيقية في قلب الطريق السريع المؤدي إلى أكتوبر.