«في مثل هذا اليوم».. رحيل الشيخ أحمد محمد شاكر 14 يونيو 1958

«في مثل هذا اليوم».. رحيل الشيخ أحمد محمد شاكر 14 يونيو 1958

في 29 يناير 1892 وفى القاهرة، ولد الشيخ أحمد محمد شاكر وأبوه هو الشيخ محمد شاكر وهو عالم أزهرى أيضا شغل عدة مناصب منها وكيل الأزهر وفى 11 مارس 1900م سافر والده إلى السودان، حيث ولى منصب قاض ى قضاة السودان، وكان عمر شيخنا الصغير ثمانى سنوات فألحقه والده بكلية جوردون واستمر بها حتى عودة والده إلى مصر في 26 أبريل سنة 1904 فألحقه أبوه بمعهد الإسكندرية (وكان والده شيخ المعهد)، وفى 29 أبريل 1909 عاد والده للقاهرة ليتولى مشيخة الأزهر فالتحق أحمد شاكر بالأزهر ومنه نال شهادة العالمية سنة 1917م درس أحمد شاكر أصول الفقه على يد الشيخ محمود أبودقيقة (أحد علماء معهد الإسكندرية،وعضوهيئة كبار العلماءكما درس على يد والده الشيخ محمد شاكر التفسير وصحيح مسلم وسنن الترمذى وشمائل الرسول وبعضا من صحيح البخارى، وجمع الجوامع وشرح الإسنوى على المنهاج في الأصول، وشرح الخبيصى. كما أخذ العلم عن الشيخ طاهر الجزائرى، والسيد محمد رشيد رضا والشيخ سليم البشرى وغيرهم كثيرمن أئمة الحديث حتى برع فيه وفى الأزهر درس الشيخ شاكر المذهب الحنفى، وبه كان يقضى في القضاء الشرعى، لكنه كان بعيدا عن التعصب لمذهب معين مؤثرا الرجوع إلى أقوال السلف وأدلتهم، وكتاب الشرع واللغة أما الكتب التي حققها فهى كثيرة ومنها الرسالة للإمام المطلبى محمد بن إدريس الشافعى ومسند الإمام أحمد بن حنبل والذى أتم منه 15 جزءًا فقط، حيث توفى قبل إتمامه كما حقق الجزء الأول من مسند ابن حبان.وجزءين من الجامع الصحيح للترمذى وشرح كتاب اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير. وقام بإعداد عمدة التفسير عمل فيه على تهذيب تفسير ابن كثير، وأتم منه 5 أجزاء وكتاب الإحكام لابن حزم الظاهرى في أصول الفقه، وجزءين من كتاب المحلى.

الشيخ أحمد محمد شاكر
الشيخ أحمد محمد شاكر

وكتاب العمدة في الأحكام للحافظ عبدالغنى المقدسى. وكتاب جماع العلم للشافعى. أما عن مسيرته الوظيفية فبعد حصوله على شهادة العالمية سنة 1917عين بمعهد عثمان ماهر لمدة أربعة أشهر،ثم انتقل للقضاء الشرعى وتدرج في مناصبه حتى صار قاضيا بالمحاكم الشرعية ثم عضوا بالمحكمة العليا، وأحيل إلى التقاعد في 1952عند بلوغه سن الستين. وتفرغ بعدها لأعماله العلمية، إلى أن توفى يوم السبت «زي النهارده» في 14 يونيو1958.

الشيخ أحمد محمد شاكر