لتلبية التحديات العسكرية الراهنة.. كيم جونغ أون يزور مصانع الذخيرة ويحث على ابتكار قذائف جديدة.

لتلبية التحديات العسكرية الراهنة.. كيم جونغ أون يزور مصانع الذخيرة ويحث على ابتكار قذائف جديدة.

أجرى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون جولة تفقدية داخل مجمعات صناعية عسكرية، حيث زار عددًا من خطوط إنتاج الذخائر، في خطوة جديدة تعكس تركيز بيونج يانج على تطوير قدراتها القتالية، وشملت الجولة التي جرت يوم الجمعة، عقب هجوم إسرائيل على المحطات النووية في إيران، منشآت لصب المعادن وخطوط التجميع، وتأتي ضمن خطة لمتابعة أداء المصانع خلال النصف الأول من عام 2025.

أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم أبدى خلال الزيارة ملاحظاته على سير العمل وقدم توصيات محددة من أجل تحسين الأداء في مصانع الذخائر، مؤكدًا أن الواقع العسكري الحديث يفرض ضرورة تطوير قذائف جديدة أكثر فاعلية.

ودعا زعيم كوريا الشمالية إلى توسيع نطاق الإنتاج وتعزيز الكفاءة التشغيلية، مشددًا على أهمية تنظيم عمليات التصنيع بطريقة أكثر عقلانية والاعتماد المتزايد على الأتمتة الصناعية.

كيم جونج أون يجري جولة تفقدية داخل مجمعات صناعية عسكرية

وتندرج هذه الخطوة ضمن نهج مستمر للقيادة الكورية الشمالية خلال الأشهر الأخيرة، يهدف إلى تعزيز القوة العسكرية للبلاد بالتوازي مع توطيد العلاقات مع روسيا، وفي الوقت الذي تواصل فيه بيونج يانج التركيز على تحديث ترسانتها، فإن إعلامها الرسمي التزم الصمت إزاء تطورات الأوضاع في كوريا الجنوبية، لا سيما بعد انتخاب رئيس جديد ينتمى إلى التيار الليبرالي المنفتح على الغرب والساعي إلى التقارب مع الولايات المتحدة.

وبحسب تقرير دولي صادر في مايو الماضي عن فريق رقابة تابع للأمم المتحدة، فإن كوريا الشمالية أرسلت إلى روسيا ما يزيد على عشرين ألف حاوية مملوءة بالذخيرة، ما يشير إلى تنسيق عسكري متنامٍ بين الجانبين، رغم العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج منذ سنوات. وتؤكد هذه التحركات أن كوريا الشمالية ماضية في دعم حلفائها الاستراتيجيين، مع توظيف إمكانياتها الصناعية لتعزيز موقعها في المشهد الجيوسياسي العالمي.