وفاة المقاول المتورط في التنقيب عن الآثار بقضية “قصر ثقافة الطفل” في الأقصر

توفى مقاول الأنفار التابع للشركة المتورطة بالتنقيب عن الآثار أسفل مبنى قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبوالجود بالأقصر، اليوم السبت، وذلك بعد شعوره بآلام شديدة في محبسه بقسم شرطة البندر، وتم نقله لمستشفى الكرنك الدولى والتى لفظ فيها أنفاسه الأخيرة.
وأفاد تقرير مفتش الصحة بمحافظة الأقصر، أن المواطن «ج.ا.م» في العقد الخامس من العمر، توفي بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية، وجاري نقله إلى مشرحة مستشفى الكرنك الدولي التابعة لهيئة الرعاية الصحية.
فيما انتقل فريق النيابة العامة لمناظرة جثمان مقاول الأنفار التابع للشركة المتورطة بالتنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر، والتي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لإعداد التقرير الطبي لمعرفة أسباب وملابسات الوفاة .
وكانت النيابة العامة في محافظة الأقصر، أمرت بحبس المتهمين الـ 5 من ضمنهم، مقاول الأنفار، العاملين في شركة المقاولات، 15 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد في حينه، والمتهمين أحدهم مقيم بدائرة بندر الأقصر والـ4 الآخرين من محافظات مختلفة من الوجه بحري.
وفي وقت سابق انتقلت اللجنة الثلاثية الأثرية التي شكلتها منطقة آثار الأقصر، إلى الموقع وجدت حفرة تدل على الحفر والتنقيب بشكل جذري، كما تم العثور على أدوات الحفر مثل الكوريك والمقطف وأساليب الإضاءة وملابس العمل التي كانوا يرتدونها.
وعثرت اللجنة الثلاثية على أمفورة أثرية كاملة تعود للعصر الروماني كانت تستخدم لحفظ النبيذ والزيوت، بجانب أواني فخارية، وطوب للعصر البطلمي، مما يقود إلى كشف اثري كبير بالمنطقة.
وأفاد تقرير اللجنة الثلاثية أن الحفرة عقمها للخط الأفقي 5 متر وطولها 9 متر أي أنها «سرداب- قطرة» على شكل حفل «L» امتدت من الغرفة الشرقية إلى نهاية المبنى، وأثناء الفحص تم العثور على شواهد أثرية والتي قد تقود إلى كشف اثري كبير.
وكانت شركة مقاولات من أسوان قامت بعرض طلب إهداء مجانًا على قصر ثقافة الأقصر لتنفيذ أعمال صيانة داخل قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبوالجود، مقابل دعاية للشركة، ووافقت الثقافة في الأقصر، وعرضت عليهم عددا من الأماكن ومنها قصر ثقافة الطفل في أبوالجود.
وأكدت ثقافة الأقصر للشركة أن الموقع تابع للمحافظة ومجلس المدينة باعتبار أن المبنى مؤجر ولابد من الحصول على الموافقة .
وحسب تصريحات مسؤولي المركز، أنهم حصلوا على موافقة المحافظة ومجلس المدينة، وبدأوا يوم 25 فبراير الماضي في العمل بالموقع لبدء أعمال الصيانة، فيما قادت الصدفة إلى حدوث هبوط أرضي في الشارع أمام قصر الثقافة مما أدى إلى كشف المستور.