سُحب لامعة في سماء مصر؟.. خبير بيئي يشرح لـ«المصري اليوم» أسرار هذه الظواهر الغريبة

انتشرت مشاهد غريبة لتجمعات سحب مضيئة أو أدخنة مع دوى أصوات انفجارات طفيفة بسماء القاهرة وعدد من المحافظات، فجر السبت، في ظاهرة غير مألوفة أثارت دهشة المواطنين ومخاوف بعضهم، بعد أن تناقلوا صورا وفيديوهات لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رابطين بينها وبين القصف الصاروخي المتبادل بين إيران وإسرائيل.
وبرغم أن القصف بعيد عن الحدود المصرية، إلا أن رواد هذه المنصات تداولوا تفسيرات مختلفة لتلك المشاهد.
وأرجع بعض المدونين هذه الظواهر إلى مسارات الصواريخ الباليستية أو الاعتراضية التي أُطلقت بين إسرائيل وإيران، وظهرت بفعل ضوء الشمس في الغلاف الجوي.
سبب ظهور سُحب مضيئة في سماء القاهرة
الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي الدولي ومستشار برنامج المناخ العالمي، أوضح في تصريحات لـ «المصري اليوم»، أن ما ظهر في سماء مصر من انفجارات وأجسام مضيئة ليس مجرد ظاهرة بصرية، بل يُرجَّح أنه ناتج عن التأثيرات البيئية المباشرة لاستخدام أسلحة غير تقليدية في الحرب بين إسرائيل وإيران، بما يشمل انبعاثات كيميائية وغازات عالية السمية انتشرت في طبقات الجو العليا.
ورجح «علام» أيضًا أن يكون لهذه الظاهرة أسباب علمية أخرى، مثل تفاعل مكثفات الطائرات النفاثة مع السحب الجليدية العالية، في انعكاس بصري طبيعي، فقد يكون نتيجة انعكاس ضوئي طبيعي لظاهرتين جويتين معروفتين، الأولى تُعرف بمكثفات الطائرات النفاثة (Contrails)، وهي خطوط بخار متجمد خلف الطائرات في الطبقات الجوية العليا، وتعكس ضوء الشروق فتبدو لامعة ومتموجة؛ والثانية هي السحب الليلية المضيئة (Noctilucent Clouds)، وهي سحب جليدية نادرة تتكوّن على ارتفاع شاهق ولا تُرى إلا في توقيتات دقيقة عند الشروق أو الغروب، فتمنح السماء مظهرًا مضيئًا فريدًا.
وتابع: «لا يمكن استبعاد تمامًا أن تكون هذه التأثيرات الجوية قد تزامنت مع موجات عبور صواريخ باليستية أو مضادة من بعيد خارج المجال الجوي المصري بفعل الهجوم الإيراني الإسرائيلي، لأن بعض هذه الصواريخ تطير على ارتفاعات شاهقة جدًا، وقد تترك أثرًا مرئيًا على الغلاف الجوي يُرى من مئات الكيلومترات».