أسلوب لعب الأهلي وإنتر ميامي: تحليل بحث عن حلول فليك

تكتسب المباراة الافتتاحية لـ كأس العالم للأندية بين الأهلي وإنتر ميامي أهمية خططية وفنية مضاعفة، كونها تعتبر صدامًا بين مدارس كروية مختلفة مع ظهور أسماء تمتلك خلفيات تاريخية مميزة وفي المقدمة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
كما تعد المواجهة بداية رسمية لحقبة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو مع المارد الأحمر، والذي لم يُخفي علنًا رغبته في تغيير أسلوب الأهلي الخططي من المباشرة والتحفظ مع كولر، إلى الاستحواذ وبناء اللعب بالتمرير القصير.
رغبة ريبيرو تواجه عدة تحديات بينها العامل الزمني، فالإسباني شاهد اللاعبين في حصص تدريبية لا يتجاوز عددها 15، إلى جانب مباراة ودية ضد باتشوكا، إلى جانب كون الأسلوب المستهدف يتطلب يقظة دفاعية من عناصر الخط الخلفي، وهو ما فقده الأحمر خلال نهاية الموسم الماضي وفي المواجهة الودية.
أما التحدي الأخير فسيتوقف على مدى جودة لاعبي الفريق الأمريكي هجوميًا خلال المباراة، وخاصة الحالة الفردية ليونيل ميسي وقدرة سواريز على إيجاد المكان المناسب لاستقبال التمريرات الحاسمة.
في الناحية الأخرى، يسعى إنتر ميامي لتقديم صورة مقنعة تعكس تطور المشروع الواعد، خاصة أنه مشاركته جاءت بطريقة استثنايئة، ويحمل مهمة تشريف البلد المستضيف، كما أن المجموعة المتبانية زادت من الضغوط على المدير الفني خافيير ماسكيرانو.
داء واحد
يتشارك الأهلي وإنتر ميامي في أبرز نقاط الضعف، ومتمثلة في أداء الخط الدفاعي وقدرة الفريق على إفساد هجمات المنافسين خاصة في الوقت القاتل.
فالأهلي فقد لقبه القاري بعامل الهدف خارج الأرض، ونجح في التتويج بلقب الدوري المصري رغم اهتزاز شباكه في مجموعة الحسم، مرتين أمام المصري البورسعيدي ومرة من البنك الأهلي ومرتين من بتروجيت.
وتزداد الصعوبات الدفاعية مع رحيل العنصر الأساسي رامي ربيعة، وتغيير أسلوب اللعب، وسط تعويل على قدرة لاعبي الوسط وخاصة حمدي فتحي ومروان عطية في إفساد الهجمات، وجودة الوافد الجديد بيكهام.
حالة إنتر ميامي
رغم كون مدرب الفريق ضمن رواد مراكز الدفاع خلال رحلته كلاعب، إلا أن فريقه واجه صدمات متتالية بسبب اهتزاز الشباك بشكل مستمر.
وفقد الفريق 19 نقطة خلال 16 مباراة في الدوري الأمريكي وودع كأس الكونكاكاف من مرحلة نصف النهائي، وهو ما يجعل المونديال فرصة لتصحيح الأوضاع.
ويدفع ضريبة رحيلة عدد من العناصر الدفاعية مثل جوليان جريسيل ولاعب الوسط دييجو جوميز وزميله جوليان جريسيل إلى جانب رحيل الثنائي المعروف بقدرته الفائقة على تنفيذ المرتدات السريعة ماتياس روخاس وكامبانا، ففي الدوري الأمريكي استقبل الفريق 8.4 فرصة في المباراة 30% منها خطيرة.
صدام ولكن
تمثل مباراة اليوم بين الأهلي وإنتر ميامي صدامًا بين فريقين يمتلكان قوة هجومية مميزة ووسط ميدان يجمع بين الخبرة والحيوية مع تراجع دفاعي للفريقين.
ويتفوق الأهلي على صعيد حراسة المرمى فـ على عكس جودة محمد الشناوي، كتب أوسكار أوستاري أرقامًا سلبيًا على المستوى المحلي.
حصن فليك المفقود
فريقان يراهنان على الاستحواذ والسلاح الأمامي بالدرجة الأولى يعيد إلى الأذهان تجربة الألماني هانز فليك خلال موسم برشلونة الأخير والذي تشابه كثيرا مع حالة الفريقين ومنح النادي الكتالوني السيطرة محليًا ولكنه أفقده اللقب القاري دوري أبطال أورويا.
فليك نفسه أكد أن الأسلوب سيتم تطويره خلال الموسم المقبل بمزيد من التدعيمات في رد على الملاحظات المستمرة حول الشكل الدفاعي، ووعد ببناء حصن خلف مضيفا «في فترة التحضير قبل الموسم القادم، سوف نعمل على تحسين الدفاع، وتجنب الاخطاء التي تكررت وظهرت مؤخرًا».
فهل ينجح خوزيه ريبيرو في بناء الحصن الدفاعي من العناصر الحالية؟ أم يجد ماسكيرانو الدواء أولا؟