هل تم اغتيال أفيخاي أدرعي؟.. 6 شائعات غير صحيحة في تل أبيب وإيران

هل تم اغتيال أفيخاي أدرعي؟.. 6 شائعات غير صحيحة في تل أبيب وإيران

في ساعات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، مساء 13 يونيو وصباح 14 يونيو 2025، لم تكن الحرب تشتعل فقط في الأجواء، بل أيضًا على شاشات الهواتف ومنصات التواصل، بين كل صاروخ حقيقي، وابل من الشائعات والمقاطع المفبركة والمعلومات المغلوطة، التي ترافقت مع تغطية إعلامية متباينة وغياب التحقق لدى الكثير من المتابعين.

من مقتل أفيخاي أدرعي، إلى تفجير مفاعل ديمونا النووي، وحرائق مفترضة في قلب تل أبيب، وحتى «سلاح ماسح القارات، انتشرت موجة من الادعاءات اجتاحت المنصات، وبعضها حصد ملايين المشاهدات، قبل أن يتبين زيفها بالكامل».

في هذا التقرير، نرصد ونفند أبرز 6 شائعات لم تحدث لكنها انتشرت كالنار في الهشيم، مستغلة غموض اللحظة العسكرية وقلق الجمهور، لتصنع واقعًا موازيًا على الإنترنت لا علاقة له بما يحدث على الأرض.

6 شائعات في أحداث إيران وإسرائيل

1. شائعة مقتل أفيخاي أدرعي متحدث الجيش الإسرائيلي

متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي – صورة أرشيفية

انتشرت مزاعم واسعة النطاق حول مصير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، خلال القصف الأخير.

رغم أن الصحافة العبرية والبريطانية والوكالات الرسمية لم تنشر أي تقارير تفيد بأن هناك إصابات في صفوف كبار الضباط، بمن فيهم أدرعي.

كما أن أدرعي نفسه نشر عبر منصة «إكس» بيانًا يؤكد فيه نجاح قواته في اعتراض الصواريخ، وظهوره العلني يكفي لنفي هذه الشائعات. وحتى التقارير الفارسية لم تتطرق إلى اسمه، مما يؤكد عدم وجود ما يدعم هذه المزاعم.

2. شائعة تفجير مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي

تداول مقطع فيديو على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي بزعم أنه للحظة «تعرض مفاعل ديمونة» في إسرائيل لـ«هجوم صاروخي» من قبل إيران.

التحقق أظهر أن هذا الفيديو قديم ويعود إلى القصف الصاروخي الذي نفذته إيران على إسرائيل في مطلع أكتوبر 2024، ضمن عملية «الوعد الصادق 2»، التي زعمت إيران أنها جاءت ردًا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. لا يوجد أي دليل موثوق يربط هذا الفيديو أو أي هجوم مؤكد بمفاعل ديمونة خلال الأحداث الأخيرة.

3. شائعة اندلاع حريق كبير في مبنى بتل أبيب جراء القصف الإيراني الأخير

انتشر فيديو آخر على موقع «إكس» يظهر حريقًا في أحد المباني، مع تعليق يدعي أنه «حريق كبير يلتهم مبنى في تل أبيب من جراء القصف الإيراني الأخير».

أظهر البحث العكسي الذي أجراه فريق «المصري اليوم»، أن هذا الفيديو قديم ويعود تاريخ نشره إلى 18 نوفمبر 2024.

نشره الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي على تيك توك بعنوان «وسط إسرائيل يحترق بسبب إطلاق حزب الله للصواريخ العشوائية»، كما نشره حساب «كويت تايمز» باللغة الإنجليزية في نفس التاريخ مرفقًا بخبر عن إصابة أربعة أشخاص جراء سقوط شظايا صاروخ أطلق من لبنان، الفيديو لا علاقة له بالهجوم الإيراني الأخير.

4. شائعة «خامنئي خلع عباءته ولبس بدلته العسكرية» في دعوة لاجتماع طارئ

تداولت صورة تظهر عباءة سوداء فوقها كوفية على كرسي، وزُعم أنها «عباءة المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي بعدما خلعها ولبس بدلته العسكرية، داعيًا إلى اجتماع طارئ خلال التصعيد العسكري الإسرائيلي-الإيراني».

وبالبحث تبين أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة، الصورة قديمة ومقتطعة من لقطة أكبر تظهر خامنئي خلال تلقيه جرعة من لقاح كوفيد-19 محلي الصنع «كوف إيران بركت» في طهران بتاريخ 25 يونيو 2021. تم تداول الصورة بعد اقتطاعها وتعديلها لخلق انطباع مختلف.

صورة خامنئي المقتطع منها الشائعة

5. شائعة التسرب النووي من إيران بعد قصف منشأة نطنز

مع تداول صور وتصريحات عن قصف منشآت نووية في إيران، وعلى رأسها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، انتشرت شائعة على مواقع التواصل حول احتمال تسرب إشعاعي خطير قد يهدد المنطقة بأكملها.

لكن الحقيقة منافية تمامًا وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يتم رصد أي تسرب إشعاعي بعد الضربة، ولا توجد زيادة في مستويات الإشعاع حتى الآن.

وبحسب التقييم الرسمي للوكالة، وأكده المدير العام رافائيل جروسي، الذي أشار إلى أن المفتشين لا يزالون يتابعون الوضع من الداخل.

6. شائعة إيران تحضر سلاح ماسح القارات

انتشر فيديو يظهر جسمًا عملاقاً يشبه الصاروخ خلال نقله، مع ادعاء أنه «سلاح ماسح القارات الذي تتحضر إيران لإطلاقه».

هذا الإدعاء خاطئ تمامًا، الفيديو يعود في الواقع إلى استعدادات إطلاق مركبة «ستارشيب – Starship» الفضائية التابعة لشركة Space X المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، وقد نُشر الفيديو في 2 مارس 2025 في حساب المصور الأميركي ريتشارد غالاغر الذي التقطه، وهو متخصص بتصوير نشاطات الشركات المختصة بالفضاء.