كيف يمكنك مواجهة الخوف والقلق خلال الأزمات والحروب؟.. نصائح من مختص نفسي

في ظل التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، يشعر الكثير بحالة من القلق الشديد والخوف، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحرو، فيما يلي تقدم «المصري اليوم»، بعض النصائح للتعامل مع التوتر والخوف من المجهول إلى قد يصل بالبعض إلى تداعيات نفسية خطيرة.
قالت إيمان ممتاز، أخصائي الصحة النفسية، إن هناك ضرورة تستدعي التعامل بـ«الوعي النفسي الفردي»، محذرة من الانغماس الزائد في متابعة الأحداث بشكل قد يؤدي إلى توتر مزمن أو حالات هلع متكررة.
أخصائية التحليل النفسي إيمان ممتاز – صورة أرشيفية
وقالت ممتاز في تصريحات لـ «المصري اليوم»، إن الإنسان كائن عاطفي، ومن الطبيعي أن يتأثر بما يحيط به من أحداث سياسية أو كوارث أو أخبار سلبية، لكن الخطر الحقيقي يبدأ عندما يتحول هذا التأثر إلى نمط حياة مليء بالخوف والقلق غير المبرر.
وأكدت ممتاز على أهمية «فلترة المحتوى»، مشيرة إلى أن فتح اليوم بأخبار مزعجة، أو إنهاءه بمشاهدة مشاهد عنف أو دمار، يؤدي إلى تشبّع الدماغ بالمحتوى السلبي، ما يترك أثرًا نفسيًا طويل الأمد.
وأضافت: «كل صورة أو خبر سلبي بيتخزن جوانا وبيأثر علينا حتى لو ماحسّيناش فورًا».
وشددت ممتاز ،على أهمية مراجعة مصادر المعلومات، في ظل انتشار الشائعات والمعلومات المفبركة، خاصة في أوقات النزاع، قائلة: «مش كل حاجة منشورة تبقى حقيقة، ومش كل حدث بيخصنا شخصيًا أو بيستلزم ذعر جماعي».
ونصحت ممتاز بخلق توازن صحي في الحياة اليومية، من خلال تخصيص وقت للهوايات والراحة والتواصل الإنساني، مؤكدة «النفس محتاجة تنفيس، لأن الضغط المستمر بيخنقها، وبيحول القلق لحالة مزمنة».
ودعت إلى ضرورة الانتباه للمشاعر الداخلية ومراقبة تأثيرها على الحياة اليومية، قائلة: «لو الخوف بدأ يعطّل شغلنا أو علاقاتنا أو حتى إحساسنا بالأمان، لازم نسأل نفسنا: هل الخوف ده منطقي؟ مفيد؟ هل في تصرف نقدر نعمله؟».
وأوضحت ممتاز أن «ما يحدث في العالم فيه جزء خارج عن إرادتنا، لكن استجابتنا له..هي مسؤليتنا»، مشيرة إلى أن اللجوء للدعم النفسي المهني ليس ضعفًا، بل خطوة واعية نحو التوازن والنجاة النفسية في عالم مضطرب.