سماء تل أبيب تشتعل: إيران تشن هجمات على إسرائيل بواسطة صواريخ ‘سجيل’ و‘خيبر’

وجهت إيران موجة جديدة من الصواريخ الباليستية لضرب إسرائيل حيث استهدفت هذه المرة مناطق في القدس المحتلة وحيفا والعاصمة تل أبيب وذلك في عملية عسكرية اعتبرتها ردًا على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على المفاعلات النووية الإيرانية واغتيال عدد كبير من القادة العسكريين والعلماء النوويين.
وحسب موقع missilethreat المتخصص في كشف الصواريخ، فإن إيران تستخدم صواريخ باليستية بقوة ضاربة لتتمكن من التأثير في القبة الحديدية الإسرائيلية والتي تنجح عادة في صد أغلب الهجمات وتحمي الداخل الإسرائيلي من هذا النوع من الهجوم.
وتُظهر بيانات منشورة من مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية (CSIS)، أن إيران تمتلك أكثر من 15 نظامًا صاروخيًا يعمل بشكل فعّال، ويتنوع بين صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى صواريخ كروز وأخرى باليستية تُعد قيد التطوير.
وبحسب missilethreat فإن من أبرز تلك الصواريخ:
صاروخ «سجّيل» متوسط المدى، بمدى يصل إلى 2000 كم، ويعمل بشكل فعلي.
«خُرّمشهر»، وهو أيضًا صاروخ بمدى 2000 كم، لكنه لا يزال قيد التطوير.
«غدَر-1» و«عماد»، بمدى يتراوح بين 1700 إلى 1950 كم، وكلاهما نُسخ مطورة من «شهاب-3».
صواريخ قصيرة المدى مثل «فاتح-110» و**«ذو الفقار»** و**«قيّام-1»**، بمدى يتراوح بين 300 إلى 800 كم، وتُعتبر من الأعمدة الرئيسية لأي مواجهة محدودة مع دول الجوار أو القوات الأميركية في الخليج.
أنواع الصواريخ الباليستية الإيرانية ومداها
قدرات نوعية وتكتيك مزدوج
وتشير البيانات إلى أن إيران لا تعتمد فقط على الصواريخ الباليستية، بل أدخلت صواريخ كروز مثل «سومار» التي يتراوح مداها بين 2000 و3000 كم، وهي مصممة للتحليق على ارتفاع منخفض وتجاوز أنظمة الدفاع الجوي. كما تم تطوير صواريخ هجومية بحرية مثل «رعد»، لتوسيع دائرة التهديد إلى المياه الإقليمية.
ويؤكد محللون عسكريون أن امتلاك هذا المزيج من الصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز يُتيح لإيران قدرة على تنفيذ ضربات مفاجئة، سواء في البر أو البحر، مع قدرة كبيرة على تشتيت الدفاعات الجوية المتقدمة مثل «القبة الحديدية» أو «باتريوت».
تُبرز هذه الترسانة خطرًا واضحًا على أهداف إسرائيلية، إذ أن غالبية الصواريخ متوسطة المدى (1000-2000 كم) تُغطّي كامل أراضي إسرائيل، كما أنها تُشكل تهديدًا مباشرًا للقواعد الأميركية في الخليج والعراق وسوريا.
ويُثير وجود هذه القدرات قلقًا متزايدًا لدى أجهزة الأمن والدفاع في تل أبيب وواشنطن، خاصة مع استمرار طهران في تطوير صواريخها، رغم العقوبات الدولية، بل وتعاونها في هذا المجال مع دول مثل روسيا وكوريا الشمالية، وفق تقارير استخبارية غربية.