«أدّت دورًا وقائيًا».. تقرير يكشف تعاون أمريكا مع إسرائيل في مواجهة صواريخ إيران
رغم نأي واشنطن في تصريحات مسؤوليها بالمشاركة في الهجوم مع إيران أو التنسيق مع إسرائيل، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، مساء أمس السبت، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الولايات المتحدة لعبت دورا فعالا في اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل.
وتعمل القوات الأمريكية في الجو والبحر والبر لمواجهة ما وصفته مصادر عسكرية إسرائيلية بالرد الإيراني المستمر على الضربات الإسرائيلية على البنية التحتية النووية والقيادة العسكرية الإيرانية.
صواريخ إيران في سماء إسرائيل
وبحسب الصحيفة، قبل الرد الإيراني، نشرت القوات الأمريكية بالفعل طائرات مقاتلة ومدمرات بحرية وأنظمة دفاع جوي أرضية في المنطقة استعدادًا لهجمات محتملة، حيث أوضح مسؤول أمريكي كبير بأن هذا يشمل حشد طائرات في أنحاء الشرق الأوسط لحماية القوات والمنشآت الأمريكية، عقب تهديدات طهران.
هذه المشاهد تخرج من تل أبيب نتيجة القصف الإيراني.
تضرر المدنيين لن تتمكن إسرائيل من تحمّله طويلًا. pic.twitter.com/pQLGaCgHCj
— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 15, 2025
ونوهت الصحيفة المساعدات الأمريكية السابقة، إلى أن الولايات المتحدة قدمت دعمًا مماثلًا خلال الهجمات الصاروخية الإيرانية العام الماضي، عندما نُشرت أصول أمريكية لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
الأدوات الدفاعية الأمريكية
لكن الصحيفة نوهت إلى أن في هذه المرحلة لم تشارك الولايات المتحدة في العمليات الهجومية ضد إيران.
ووفقا لصحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية ساهمت الأنظمة الأرضية الأمريكية، مثل بطاريات صواريخ «باتريوت»، في الدفاع ضد الهجمات المقبلة، حيث تتمركز هذه الأنظمة في مواقع متعددة في مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك دول الخليج والأردن والعراق.
كذلك تشغل الولايات المتحدة أيضًا بطارية «ثاد» في إسرائيل، والتي تم نشرها خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن في أعقاب الهجمات الإيرانية في أبريل 2024 وتم استخدامها بالاشتراك مع نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي «آرو» لمواجهة المقذوفات من اليمن، بما في ذلك تلك التي تطلقها قوات الحوثيين.
ضرب صاروخ على تل أبيب
وتصدت مدمرات البحرية الأمريكية لصواريخ إيرانية استهدفت إسرائيل، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
مخاوف من استهداف مصالح أمريكية
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أنه إذا استمرت الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران في التصعيد، فقد تستهدف قوات وأصول عسكرية أمريكية، إضافة إلى القواعد والسفارات الأمريكية في المنطقة أو في أماكن أخرى.