المتهم في حادثة مدرسة الوراق: «تناولت الحشيش قبل الحادث بيومين» (تفاصيل التحقيقات)

المتهم في حادثة مدرسة الوراق: «تناولت الحشيش قبل الحادث بيومين» (تفاصيل التحقيقات)

أنكر المتهم «ف.إ» 33 عامًا، جزار ومقيم بمنطقة الوراق شمال الجيزة، كافة الاتهامات المنسوبة إليه في واقعة الاعتداء على طفلة داخل مدرسة حكومية، مؤكدًا خلال تحقيقات النيابة العامة أنه لم يرتكب أي أفعال مخلة بالآداب أو هتك عرض أو فعل فاضح كما ورد في أقوال المجني عليها ووالدتها، مطالبًا بإخلاء سبيله.

وفق ما ورد في نص التحقيقات الذي تنفرد «المصري اليوم» بنشره، أقر المتهم بتواجده صباح يوم 19 أبريل الماضي في مدرسة الوفاء التعليمية بمنطقة ترعة السواحل في الوراق لتوصيل ابنته إلى فصلها.

وأوضح، أمام النيابة، أنه بعد أن صعد بها إلى الطابق الأول، صادف طفلة على السلم، فطلب منها أن تفسح له الطريق، غير أنها – بحسب روايته – ردّت عليه بطريقة اعتبرها «غير مؤدبة»، ما دفعه إلى «زغدها» على كتفها فقط، قبل أن يتوجه بمفرده إلى الدور الأخير بالمبنى، بهدف تنشيط ساقيه لأنه يمارس الرياضة ولا يمتلك رفاهية الذهاب لصالات الجيم.

إنكار المتهم لاتهامات هتك العرض في الوراق

وقال المتهم في التحقيقات: «البنت طلعت ورايا فوق، وبصّت عليا، وبعدها نزلت جري، وأنا نزلت بعدها عادي وخرجت من المدرسة، وروّحت»، مؤكدًا أن الواقعة انتهت عند هذا الحد من وجهة نظره، لكنه فوجئ – بحسب روايته – بعد أقل من ساعتين، بـ 3 أمناء شرطة يطرقون باب منزله ويطلبون حضوره إلى القسم.

وبسؤاله عن الاتهامات الخاصة بخلع ملابسه أو إظهار عضوه الذكري أمام المجني عليها أو لمسها في مواضع حساسة بجسدها، أنكر ذلك تمامًا، وردّ بالقول: «الكلام ده محصلش»، كما نفى وجود أي علاقة مسبقة تربطه بالمجني عليها أو والدتها، مشيرًا إلى أنه لم يُسبق اتهامه في أي قضايا مماثلة.

اقرأ المزيد عن هذه القضية:

إحالة «جزار الوراق» للجنايات بعد واقعة صادمة داخل مدرسة حكومية (تفاصيل)

تطورات جديدة في قضية تلميذة مدرسة الوراق بعد ثبوت تعاطي المتهم للمواد المخدرة

شهادة أم وضابطين وتقارير طبية.. قائمة أدلة تُدين المتهم في واقعة مدرسة الوراق (خاص)

وفيما يخص التقرير الطبي الذي أشار إلى إصابات لحقت بالطفلة، أفاد المتهم بأنه لا يعلم ما ورد به، لكنه أقر بأنه «زقّها» بيده في كتفها بسبب ما وصفه بأنه كان في «حالة ضيق نفسي».

اعتراف المتهم بتعاطي الحشيش قبل الاعتداء

كما أقر المتهم بتعاطيه لمادة الحشيش، موضحًا أنه يتناولها منذ سنوات، وكان آخر مرة شرب فيها المادة المخدرة قبل الواقعة بيومين، وأضاف أنه يحصل عليها من «باعة الشوارع في الوراق»، على حد وصفه، وبحسب السعر المتاح.

وردًا على سؤال النيابة عن سبب صعوده للطابق الأخير من مبنى المدرسة رغم تخصيصه لتعليم الأطفال، قال المتهم: «أنا مكنش قصدي حاجة، بس كنت عاوز أنشّط رجلي، لأني بلعب رياضة وبمرّ بظروف مادية مش بقدر أروح جيم».

التحرش بالأطفال – صورة تعبيرية – صورة أرشيفية

طلب إخلاء السبيل في قضية الاعتداء على تلميذة

وحين واجهته النيابة بأقوال الطفلة المجني عليها وشهادة والدتها، أصرّ على نفي ما نُسب إليه، مؤكدًا: «الكلام ده محصلش.. أنا ما عملتش كده».

كما أنكرت عائلته صلتهم بأي خلافات سابقة مع أسرة الطفلة، وطلب الحاضران مع المتهم إخلاء سبيله بأي ضمان تراه النيابة، مستندين إلى «انعدام الركن المادي والمعنوي للجريمة، وكيدية الاتهام، وعدم معقولية الرواية»، حسب أقوالهم.

لكن النيابة قررت حبس المتهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات، فضلًا عن إحالته إلى محكمة الجنايات المختصة.