مصرفي مختص: النزاع سيؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله
قال الخبير المصرفي، محمد عبدالعال، إن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، يُحدث توترات جيوسياسية تتحول تلقائيًا إلى توترات جيواقتصادية، تؤثر بشكل واسع على الأسواق العالمية والنظام الاقتصادي الدولي.
وأوضح عبدالعال، عبر مداخلة لقناة «إكسترا نيوز»، أن مثل هذه النزاعات لا تؤدي بشكل مباشر إلى تغييرات فورية في السياسات النقدية التي تعتمدها البنوك المركزية، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تُبنى على محددات استراتيجية طويلة الأجل وليس كردود فعل لحظية على الأحداث.
وأشار إلى أن البنوك المركزية يمكن أن تصدر توجيهات أو إجراءات احترازية يومية، لكنها لا تُغيّر سياساتها النقدية الجوهرية إلا إذا تآكلت أهداف السياسات الحالية أو ظهرت مستجدات تستدعي إعادة تصميم التوجه النقدي والمالي.
وضرب عبد العال، مثالًا بما حدث في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أدت إلى ارتفاع حاد في أسعار الوقود، والغذاء، والتكاليف اللوجستية والتأمينية، ما أدى إلى قفزة في معدلات التضخم في العالم، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا، التي شهدت معدلات تضخم “غير مسبوقة”.
وأضاف أن ما سبق دفع البنوك المركزية إلى التحول من السياسات التيسيرية إلى السياسات الانكماشية، من خلال أدوات تقليدية في مقدمتها رفع أسعار الفائدة، بهدف السيطرة على التضخم والحفاظ على استقرار الأسواق.
وختم عبد العال حديثه بالتأكيد على أن العالم حاليًا يراقب بعناية تطورات التصعيد الإيراني الإسرائيلي، وأن أي تداعيات نقدية أو مالية مباشرة ستُبنى على مدى استمرار الأزمة وتوسّع نطاقها، وليس فقط على الضربات الأولية.