أستاذ في العلوم السياسية: عدم وجود مشروع قومي أضعف العرب وأتاح لقوى إقليمية مماثلة فرض آرائها.

أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن غياب المشروع القومي العربي ترك فراغًا واسعًا استغلته قوى إقليمية لفرض مشاريعها الخاصة، مثل المشروع الصهيوني، والفرنسي، والتركي، والإثيوبي، في ظل غياب أي مشروع مشترك يمتد «من الخليج إلى المحيط».
وأوضح سلامة، خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6» على «الحياة»، أن السنوات العشرين الأخيرة شهدت تراجعًا واضحًا في منظومة الأمن الجماعي العربي، حيث تم إضعافها عمدًا، بل وإقناع البعض بأن مصدر التهديد خارجي وليس من داخل الإقليم، ما أدى إلى تمزيق المنطقة إلى أطر أمنية مجزأة.
وفي إشارة إلى المبادرة الرئاسية لتأسيس «قوة عربية مشتركة» عام 2015، أكد أن الهدف منها لم يكن تجاوز الأزمات، بل التصدي لها عبر مشروع أمني جماعي حقيقي، إلا أن تلك المبادرة لم تلق الاستجابة الكافية من بعض الدول العربية، مضيفًا: «أضعنا عشر سنوات بسبب تجاهل مشروع قومي ليس رومانسيًا، بل عملي وضروري في عالم تقوده الكتل والتحالفات».
وأضاف: «كما أن تجارب أوروبا وأمريكا الجنوبية ودول جنوب شرق آسيا وأفريقيا تؤكد أهمية تكوين تكتلات، ولذلك، قد حان الوقت ليكون لأمتنا مشروعها الجامع».