«مثل اليوم».. انطلاق أعمال إنشاء الجدار العازل في 16 يونيو 2002

قام الاحتلال الإسرائيلي ببناء الجدار العازل في الضفة الغربية قرب الخط الأخضر لمنع دخول سكان الضفة الغربية الفلسطينيين إلى الأراضى المحتلة أو المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الخط الأخضر، بينما رأى الفلسطينيون إنه محاولة إسرائيلية لإعاقة حياة السكان الفلسطينيين أو ضم أراض من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وقد بدأ إنشاؤه في عهد حكومة شارون «زى النهارده» في ١٦ يونيو ٢٠٠٢، وكان شارون قد أعلن عند بنائه الجدارأنه يهدف لتجنب العمليات الاستشهادية الفلسطينية التي يتم شنها على إسرائيل، انطلاقا من الضفة الغربية، ويبلغ طول مسار الجدار في الضفة الغربية 712 كيلومترا، في حين يبلغ طوله في محيط القدس نحو 202 كيلومتروتم تصميم المشروع للعمل على ٣ مراحل، بحيث يتم بناء الجزء المواجه للمدن الفلسطينية الأكثر تصديرا للاستشهاديين مثل: نابلس وجنين أولا، وحقق الجدار العديد من الأهداف لإسرائيل، بجانب الحد من العمليات الاستشهادية، حيث استقطعت أجزاء كبيرة من الأراضى الفلسطينية من خلاله،كما استولت على العديد من مصادر المياه الجوفية في الضفة، وقطعت أواصرالأراضى الفلسطينية وزادت من صعوبة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة واستهدف بناء هذا الجدارالعازل قطع أوصال المدينة،وعزلها عن «القدس»، فضلا عن اقتطاعه أكثر من 30% من أراضي بيت لحم وعدد من أراضي القرى المحيطة بالمحافظة.
ويرى الباحث والمفكر والمؤرخ الفلسطينى عبدالقادر ياسين إن هذا الجدار أو هذا الحاجز حاصر به الصهاينة أنفسهم قبل أن يحاصروا الفلسطينيين، كما كان هذا الجدار ضد كل الشرائع الدولية،ويمثل تحديا لها،وعند بنائه والاستمرار في الإضافة إليه لم يتحرك أحد من العرب أوالمجتمع الدولى الذي يثور إزاء أقل تجاوز عربى،ولهذا الجدار آثاره السلبية،فقد حال دون الطالب ومدرسته وجامعته ودون الموظف وعمله ودون الفلاح وأرضه