«في مثل هذا اليوم».. الجنرال الفرنسي بيتان يتولى رئاسة «حكومة فيشي» 16 يونيو 1940

فيليب بيتان قائد عسكرى فرنسى وسياسى اعتبره الفرنسيون بطلًا قوميًا بالحرب العالمية الأولى لانتصاره على الألمان في معركة فردان في 1916 وبعد 25 عامًا صار محط جدل واسع بعد قبوله منصب الرئاسة في القسم غير المحتل من فرنسا بدعم ألمانى، وبيتان مولود في 24 أبريل 1856 بشمال فرنسا، وبعد إتمامه تعليمه الثانوى التحق بأكاديمية سان سير العسكرية وتخرج فيها عام 1878 والتحق في 1888 بالمدرسة الحربية العليا ونال شهادة الأركان وعين في 1901 مدرسًا بالمدرسة الحربية حتى 1910، ثم رقى بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى 1914 إلى رتبة جنرال ثم قائدًا للواء الرابع مشاة ثم إلى رتبة لواء في سبتمبر 1914، ثم قائد فيلق الجيش الثالث والثلاثين في أكتوبر 1914، ثم قائد جبهة فردان في 26 فبراير 1916 التي حقق فيها نجاحًا باهرًا وأمكنه إيقاف الهجوم الألمانى فذاع صيته وفى أبريل 1917صار رئيسًا للأركان العامة ثم القائد العام للجيوش الفرنسية وفى نوفمبر1918 صار مارشال فرنسا ثم نائبا لرئيس المجلس الحربى الأعلى وفى 1925 عين مفتشًا عامًا للجيش الفرنسى ثم مفتشًا للدفاع الجوى حتى 1934 ثم وزيرًا للحربية ثم انخرط بالنشاط السياسى وفى1939عين سفيرًا في إسبانيا ثم نائبًا لرئيس مجلس الوزراء في مايو 1940، فلما نجح الألمان في الالتفاف على خط ماجينو واحتلوا هولندا وبلجيكا واستسلام فرنسا ومحاصرة القوات البريطانية رفض أن يغادر البلاد و«زي النهارده» في 16 يونيو 1940 أسندت له رئاسة الحكومة الفرنسية وخاض مفاوضات مع الألمان لعقدهدنة صارت فرنسابموجبها جزأين، الأول يحتله الألمان والثانى غيرمحتل سمى فرنسا الحرة، وفى يوليو 1940 وبعد انتقال الحكومة إلى مدينة فيشى، ورغم أن حكومة فيشى كانت متعاونة مع الألمان فإن هتلر أمر قواته باحتلال كل الأراضى الفرنسية وتحولت حكومة فيشى لنظام يخدم المصالح الألمانية وبعد نجاح الحلفاء في الإنزال في النورمندى في 1944 نقل بيتان إلى بلدة بلفور ومنها إلى شتوتجارت تحت الحجر وفى أبريل 1945 نجح في السفر إلى سويسرا، وعاد لفرنسا برغبته ليقدم للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى وحكم عليه بالإعدام لتعاونه مع الألمان وخفض ديجول العقوبة إلى المؤبد، إلى أن توفى بيتان في 23 يوليو 1951عن 95 عامًا.