5 طرق فعّالة لتعزيز ذكاء الطفل (جربها فوراً)

5 طرق فعّالة لتعزيز ذكاء الطفل (جربها فوراً)

يحلم كل أولياء الأموربتربية طفل ذكي، واثق، وفضولي، وبينما يُعتقد أن الذكاء صفة يولد بها الطفل، إلا أن الحقيقة هي أن البيئة، والعادات اليومية، والدعم العاطفي، تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل دماغ الطفل، كما أن هناك اعتقاد شائع بأن البطاقات التعليمية، والقراءة المبكرة، وتطبيقات التعلم عبر الشاشات كافية لجعل الطفل أكثر ذكاءً، لكن العلم يروي قصة مختلفة.

وبحسب «تايمز أوف انديا»، يكمن الطريق الحقيقي لتربية طفل ذكي في أفعال صغيرة ومتواصلة تتجاوز مجرد الدراسة الأكاديمية، وفيما يلي خمس طرق تُسهم بهدوء وفعالية في تعزيز قدرات الطفل العقلية.

1- السماح للملل بالحدوث

إن الشعور بالملل من حين لآخر أمرٌ ضروري، فهو يمنح الطفل مساحةً للتفكير الإبداعي، وابتكار الألعاب، واستكشاف الخيال، وعندما لا ينشغل العقل بالمحفزات الخارجية، فإنه ينفتح على ذاته، وهنا يولد الإبداع.

فبدلًا من الاندفاع لملء كل لحظة بالأنشطة أو الأجهزة، فإن تخصيص وقت هادئ وغير منظم يمنح الدماغ فرصةً لتعزيز مهاراته في حل المشكلات وتنظيم الذات، وعلى المدى البعيد، هذه هي الصفات التي تُغذي الذكاء الحقيقي.

2- السؤال «ماذا تعتقد؟»

الذكاء لا يقتصر على معرفة الإجابات، بل يشمل التفكير النقدي وعندما يُطرح على الطفل أسئلة مفتوحة مثل «ما رأيك فيما سيحدث لاحقًا؟» أو «لماذا تعتقد أن هذا ناجح؟»، فإن ذلك يشجعه على التفكير المستقل.

كما أن هذه اللحظات تُنشّط وظائف الدماغ التنفيذية، وهي المهارات المسؤولة عن التركيز والمنطق والذاكرة حتى لو كانت الإجابات سخيفة أو غير منطقية، فإن عملية التفكير والتعبير والتكيف تُنمّي قوة معرفية طويلة الأمد.

3- ارتكاب الأخطاء أمر طبيعي

عندما يرى الطفل الأخطاء جزءًا من التعلم بدلًا من الفشل، فإن ذلك يُهيئ دماغه للتعلم بشكل أسرع، كما أن الاحتفاء بالأخطاء الصغيرة وتشجيع إعادة المحاولة يُنمّي المرونة ويُعلّم الدماغ أن الذكاء ينمو بالجهد، وهناك عبارة بسيطة مثل «هذا سؤال مُعقّد- لنُحلّه معًا» يُمكن أن تُحوّل لحظةً صعبةً إلى فرصةٍ لتنمية العقل.

4- الحركة اليومية

تعتبر الحركة والذكاء مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، فقد وجد علماء الأعصاب أن النشاط البدني يزيد من إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، الذي يدعم نمو خلايا الدماغ والذاكرة.

وسواءً كان الطفل ركضًا في الحديقة، أو رقصًا في غرفة المعيشة، أو تسلق شجرة، فإن الحركة تساعد على بناء التنسيق والتركيز، بل وحتى التوازن العاطفي، وليس الأطفال الأذكياء دائمًا هم من ينغمسون في الكتب، بل هم من يتحركون ويستكشفون ويشغلون جميع حواسهم.

5- سرد القصص عبر وقت الشاشة

كما أن رواية القصص، وخاصةً من خلال التفاعل المباشر، تُنشّط مناطق دماغية أكثر مما يُنشّطه وقت الشاشة السلبي، ويعتبر الأطفال الذين يستمعون إلى القصص (حتى لو كانت مُختلقة) يُطوّرون مهارات لغوية وذاكرة وتعاطفًا أفضل.

وليس بالضرورة أن تكون مُبالغًا فيها، حيث أن رواية قصص الطفولة، أو اختلاق مغامرات ما قبل النوم، أو تشجيع الطفل على مواصلة سرد قصة، يُنمّي التفكير السردي، وهو أساسٌ لذكاءٍ أعلى ووعيٍ عاطفي.