«أشرف العربي» يزور المتدربين في دبلوم «القرارات المستندة إلى الأدلة» بمعهد التخطيط القومي

«أشرف العربي» يزور المتدربين في دبلوم «القرارات المستندة إلى الأدلة» بمعهد التخطيط القومي

قال الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، إن التخطيط المسبق وتحديد الأولويات الوطنية بوضوح، كما يتجسد في رؤية مصر 2030، يمثلان أساسًا لتوجيه الجهود البحثية نحو القضايا ذات الأولوية، بما يساعد على التركيز على كيفية تحقيق الأهداف بدلًا من إعادة طرحها، مؤكدًا أن المؤسسية هي الضامن لاستمرارية الخطط والسياسات، ما يحول دون تشتت الجهود عند حدوث أي تغييرات.

جاء ذلك خلال لقائه المتدربين في دبلوم «اتخاذ القرار القائم على الأدلة»، الذي ينفذه مركز شمال أفريقيا لتطبيق تحليلات النظم (NAASAC) بمعهد التخطيط القومي، وأدارت اللقاء الدكتورة أماني الريس، مدير المركز. ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود المعهد لتعزيز التكامل بين البحث العلمي ومتطلبات الواقع العملي في المؤسسات الحكومية والتنموية.

واستعرض العربي، خلال اللقاء، سبل تعزيز دور البحث العلمي في دعم أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الأبحاث المبنية على الأدلة والبيانات الدقيقة تعد أداة محورية لتوجيه صانعي القرار وصياغة السياسات العامة.

وشدد على أهمية وجود إطار مؤسسي متكامل يضمن التنسيق بين الجهات المختلفة، بما يسهم في سد الفجوة بين البحث العلمي ومتخذي القرار.

كما تناول أهمية توافر آليات فعالة للمتابعة والتقييم والمساءلة، تستند إلى مؤشرات أداء واضحة، بما يضمن التزام الجهات المعنية بتنفيذ الخطط وتحقيق الأهداف الوطنية.

وأكد العربي أن كفاءة توجيه التمويل نحو أولويات الدولة تمثل عاملًا حاسمًا في نجاح تلك الخطط، سواء من خلال الصناديق الحكومية أو عبر شراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، مشددًا على أن البحث العلمي القائم على الأدلة يساهم في تقديم حلول عملية قابلة للتنفيذ، خاصة مع توافر الموارد المُوجَّهة بشكل مدروس نحو القضايا ذات الأولوية.

وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور أشرف العربي أهمية تبني منهجية التخطيط التشاركي لضمان ملكية الخطط من جميع أصحاب المصلحة، مشيرًا إلى ضرورة تنسيق الجهود بين المراكز البحثية والمؤسسات المعنية لتفادي الازدواجية وضمان تكامل الحلول المقترحة، بما يحقق التنمية ويضمن استدامة نتائجها.