وزيرا الشباب والعمل يحضران احتفال الذكرى العشر لمبادرة «مشواري»

شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اليوم، احتفالية مرور أكثر من عشر سنوات على انطلاق برنامج «مشواري»، تحت شعار «تمكين الشباب لضمان فرص العمل»من التعلم إلى الكسب«، والذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة (الإدارة المركزية لتمكين الشباب)، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وبتمويل من سفارتي هولندا ،وسويسرا، ومؤسسة التعليم فوق الجميع.
وخلال كلمته، قال وزير الشباب والرياضة:«ما تحقق من إنجازات في برنامج ‘مشواري’ ما كان ليتحقق دون دعم القيادة السياسية التي تضع الشباب في قلب أولوياتها، وتؤمن بدورهم المحوري في بناء الجمهورية الجديدة».
وأضاف:«الرؤية الثاقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي كانت واضحة منذ البداية وهي أن الاستثمار في الإنسان هو الأساس، وبرنامج»مشواري«هو أحد تجليات تلك الرؤية الوطنية، وتوجيهات القيادة السياسية دائمًا واضحة: تمكين الشباب لا يكون بالشعارات، بل بالبرامج الحقيقية التي تطور المهارات وتفتح آفاق المستقبل، وهذا ما جسده برنامج»مشواري«على مدار عشر سنوات».
وتابع :«نحن نترجم دعم القيادة السياسية للشباب إلى واقع ملموس من خلال برامجنا، ونتطلع إلى التوسع في مشواري ليغطي فئات أكثر، ويكون نموذجًا للتنمية البشرية المتكاملة.
وأعرب وزير الشباب والرياضة عن فخره بما حققه برنامج «مشواري» منذ انطلاقه في عام 2014، مشيراً إلى أن البرنامج جاء إيماناً من الوزارة بأهمية الاستثمار في الشباب كركيزة رئيسية للتنمية الشاملة، وحرصاً على تزويدهم بالمهارات الحياتية والمهنية التي تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل والانخراط في مجال ريادة الأعمال بثقة وكفاءة.
وأوضح وزير الشباب أن برنامج «مشواري» شهد نمواً ملحوظاً وتوسعاً جغرافياً واسعاً على مدار السنوات الماضية، انعكس في ارتفاع عدد المستفيدين وتطور المحتوى التدريبي، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تضع الشباب في صميم عملية التطوير الوطني.
ووجّه الدكتور أشرف صبحي الشكر لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، باعتبارها الشريك الرئيسي والداعم الاستراتيجي للبرنامج، مثمناً هذه الشراكة النموذجية، وتطلعه إلى توسيعها خلال المرحلة المقبلة لخدمة أكبر عدد من الشباب، ومواكبة التحولات المتسارعة في سوق العمل، مؤكداً أن هذا التعاون المثمر كان له أثر بالغ في تطوير المحتوى التدريبي، وتعزيز قدرات المدربين، وتوسيع نطاق البرنامج ليشمل مختلف المحافظات.
واختتم وزير الشباب والرياضة كلمته بتجديد التزام وزارة الشباب والرياضة بدعم كافة المبادرات التي تستهدف بناء قدرات الشباب، مؤكداً الإيمان الكامل من وزارة الشباب والرياضة بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأجدى، وأن شباب مصر هم طاقة التغيير، وأمل الوطن ومستقبله المشرق، مشيراً إلى أن ما تحقق في برنامج «مشواري» هو مجرد بداية لمشوار أطول نحو تمكين شبابنا في مختلف المجالات.
ومن جانبه، أكد محمد جبران وزير العمل في كلمته على أن هذا البرنامج يُجسد إهتمام وحرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على تنمية المهارات الحياتية للشباب، وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع، في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
وقال وزير العمل:«إن سياسات وخطط الإستفادة من طاقات وأفكار الشباب في مختلف المجالات، وتوفير البيئة الداعمة لها،وفتح آفاق جديدة تشجعهم على الابتكار وريادة الأعمال، أصبحت عنوانًا للجمهورية الجديدة، التي تتعاون فيها كافة الوزارات المعنية ،وشركاء العمل في الداخل والخارج ،لتنمية مهارات الشباب ،وإعدادهم لسوق العمل ،والمهن المُستقبلية ،تماشيًا مع التحديات، والمُتغيرات، وأنماط العمل الجديدة، التي تتعامل معها الدولة المصرية بحزمة من القرارات، والبرامج، ومنظومة التدريب المهني من أجل التشغيل في الداخل والخارج، وكذلك التشريعات».
وخلال كلمتها قالت ناتاليا ويندر روسي، الممثل المقيم الجديد لمنظمة اليونيسف في مصر: «برنامج»مشواري«ليس مجرد برنامج جديد، بل هو نظام عمل لمسار تنمية المواهب في مصر، بُني على مدى سنوات من التعاون بين اليونيسيف ووزارة الشباب والرياضة وشركاء التنمية، وهو يتماشى بالكامل مع رؤية مصر 2030 وأجندة تنمية رأس المال البشري الوطنية، ويركّز بدقة على سدّ فجوة المهارات التي تعيق تقدم العديد من الشباب، فعندما نستثمر في الشباب، لا نرتقي بأفراد فحسب، بل نُطلق العنان لمستقبل أفضل في مصر».