«إعلام القاهرة» تبحث دور الدراسات متعددة التخصصات في أبحاث الإعلام والاتصال

«إعلام القاهرة» تبحث دور الدراسات متعددة التخصصات في أبحاث الإعلام والاتصال

نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الإثنين، حلقة نقاشية ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقى المستجدات البحثية «إيجيكا EGICA 2025»، والتي ركزت على أهمية الدراسات البينية في علوم الإعلام والاتصال. وقد أقيمت الجلسة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة الكلية ورئيس الملتقى، والدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث.

ترأست الجلسة الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميدة كلية الإعلام الأسبق، حيث تحدثت عن التداخل المعرفي بين الإعلام والتخصصات الأخرى مثل علم الاجتماع والاقتصاد والعلوم السياسية. وأشارت إلى أن الدراسات البينية هي الحل لفهم الظواهر المجتمعية بشكل شامل، مما يمكن الباحثين من تقديم حلول فعّالة للتحديات المعاصرة.

من جانبه، تحدث الدكتور عبدالله الكندي، أستاذ الصحافة بجامعة السلطان قابوس، عن فلسفة العلاقات البينية بين العلوم التي تعتمد على تداخل المفاهيم والأدوات بين التخصصات المختلفة. وأكد أن ثقافة البحث البيني في العالم العربي ما زالت محدودة الانتشار، مشددًا على ضرورة مراجعة السياسات التعليمية والبحثية لتعزيز هذا النهج.

وتناول الدكتور عادل فهمي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، تطور علم الإعلام الذي نشأ وتطور معتمدًا على تقاطعاته مع تخصصات معرفية متعددة. كما شرح أنواع الدراسات البينية، التي تشمل الدراسات السياقية والمنهجية والنظرية، والتي تسهم بشكل كبير في اختبار النظريات وتوسيع فهم الواقع.

في سياق متصل، أكدت الدكتورة مروة البلتاجي، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أهمية تنظيم تناول القضايا الاقتصادية في الإعلام، مشددة على ضرورة وجود معايير مهنية دقيقة لضمان تقديم محتوى اقتصادي موثوق. كما تحدث الدكتور رزق سند، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، عن دور علم النفس الإعلامي في توجيه سلوكيات الأفراد عبر الحملات الإعلامية المؤثرة.

واختتمت الجلسة بتقديم الدكتورة ليلى البهنساوي، رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، رؤية حول ضرورة تعزيز الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات المختلفة من خلال الدراسات البينية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما حذرت من المعوقات التي تعرقل تطبيق هذا التوجه في التعليم الجامعي، داعية إلى ضرورة توفير بيئة أكاديمية تدعم التعاون متعدد التخصصات.

وفي الختام، قدم الدكتور حسني نصر، أستاذ الصحافة بجامعة السلطان قابوس، ورقة بحثية حول تطور البحث العلمي في سلطنة عمان في ظل التحولات المهنية والتشريعية في قطاع الإعلام، مشيرًا إلى أهمية الانفتاح على التغيرات العالمية.

هذا الملتقى يعكس الدور البارز لكلية الإعلام جامعة القاهرة في تعزيز البحث الأكاديمي وفتح آفاق جديدة لدراسات الإعلام والاتصال، ويستمر في تقديم منصة حوارية غنية تجمع بين الخبرات المحلية والعالمية.