من بينها ميناء حيفا: أهم الأماكن التي استهدفتها إيران داخل إسرائيل

يُعد الهجوم الإيراني، الذي طال ميناء حيفا ومراكز القرار الأمني والعلمي في تل أبيب، الأكبر من نوعه منذ بدء الصراع غير المباشر بين الطرفين. ومع استمرار الغارات الإسرائيلية على المنشآت النووية داخل إيران، يبدو أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة، تُدار فيها الحرب من قلب الموانئ والمعامل والمخابئ، وليس فقط من فوق الطاولة الدبلوماسية.
أبرز المواقع التي استهدفتها إيران في عمق إسرائيل
خلال واحدة من أعنف الردود العسكرية التي شنتها طهران منذ عقود، أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في هجوم وصفته بأنه الرد العادل على العملية الإسرائيلية المباغتة التي استهدفت طهران منذ فجر الجمعة الماضي، وأدّت إلى اغتيال قيادات بارزة في الحرس الثوري وعلماء في الملف النووي.
ورغم التعتيم الإعلامي الذي فرضته الرقابة العسكرية الإسرائيلية، بدأت ملامح المواقع المستهدفة تتضح من خلال بيانات الحرس الثوري الإيراني، وتقارير وسائل إعلام دولية، ومقاطع مصورة نشرها ناشطون داخل إسرائيل.
ميناء حيفا.. الهدف الاستراتيجي والنفطي
كان ميناء حيفا وخليجها النفطي أحد أبرز الأهداف التي أصابتها الهجمات الإيرانية، إذ أعلنت شركة بازان المشغلة لمصافي النفط هناك عن تضرر خطوط أنابيب وإيقاف منشآت ثانوية عن العمل، في بيان رسمي صدر الأحد. وعلى الرغم من أن منشآت التكرير الرئيسية ظلت تعمل جزئيًا، فإن الضربة اعتُبرت تحذيرًا صريحًا بشأن قدرة إيران على شل قطاع الطاقة الإسرائيلي.
وأظهرت صور نشرتها وكالة رويترز أعمدة الدخان تتصاعد من منشآت البنية التحتية في حيفا، بينما شوهدت فرق الإطفاء والإسعاف تتعامل مع الأضرار في المنطقة الصناعية.
الكرياه.. وزارة الدفاع في مرمى النيران
استهدفت الضربات الإيرانية مجمع وزارة الدفاع الإسرائيلية (الكرياه) وسط تل أبيب، بحسب تقارير أميركية. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي اندلاع حرائق قرب المبنى، وشارع مناحيم بيغن بسبب القصف.
وتداولت صحيفة هآرتس معلومات عن تدمير 9 مبانٍ بالكامل في رامات غان القريبة، وتضرر مئات الشقق والسيارات. وفي الوقت نفسه، كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في اجتماع داخل القاعة المحصنة المعروفة إعلاميًا بالحفرة.
معهد وايزمان.. ضربة على العقل العلمي
في مدينة رحوفوت، أصيب معهد وايزمان للعلوم – أحد أهم المراكز البحثية في إسرائيل – بأضرار بالغة، إذ أفاد المعهد بتعرض عدد من مبانيه للتدمير، دون تسجيل إصابات بشرية. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز صورًا لحريق داخل مختبر، مع إشارات إلى أن طهران تعتبر المعهد العقل النووي لإسرائيل.
مدن تتساقط عليها الصواريخ
ضرب القصف الإيراني مدنًا إسرائيلية بشكل غير مسبوق، بينها:
تل أبيب
رامات غان
قيسارية
بتاح تكفا
ريشون لتسيون
بيت يام
بني براك
حيفا
وتداولت حسابات إسرائيلية فيديوهات تُظهر سيارات محترقة ومباني منهارة، وسط حالة من الذعر داخل الأحياء السكنية، فيما تحدثت وزارة الصحة الإسرائيلية عن 285 مصابًا و24 قتيلًا كحصيلة أولية للهجوم.
استهداف منازل المسؤولين
وكشف مصدر أمني إسرائيلي عن أن الهجوم الإيراني استهدف منازل شخصيات حكومية، بينها منزل نائب عن حزب الليكود. فيما أشار التقرير إلى أن جهاز الشاباك بدأ منذ يومين في نقل عائلات الوزراء إلى مساكن سرية، تحسبًا لتصعيد إيراني قادم.
وفي قيسارية، لاحقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية مسيّرة اقتربت من منزل رئيس الوزراء نتنياهو، في غيابه.
صواريخ فرط صوتية تغيير قواعد اللعبة
بحسب وكالة تسنيم الإيرانية، استخدم الحرس الثوري في هجومه على تل أبيب وحيفا صواريخ فرط صوتية ذات قدرة تدميرية عالية، وهو تطور لافت في ترسانة الرد الإيراني، ما يُنبئ بتغيّر كبير في توازن القوى الإقليمي، وقدرة طهران على استهداف بنى تحتية دقيقة في لحظات حاسمة.
رقابة إسرائيلية صارمة ومحاولات للإنكار
في الساعات الأولى للهجوم، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي تعليمات صارمة تمنع نشر الصور والفيديوهات الخاصة بمواقع سقوط الصواريخ، وسط محاولات لاحتواء الذعر العام. لكن التسريبات والمشاهد المصورة كشفت عن حجم الخسائر التي حاول الإعلام الرسمي التعتيم عليها.