توصيات لتكثيف الحملات الترويجية لمنتجعات البحر الأحمر في أسواق أوروبا الشرقية ودول البلطيق

– صورة أرشيفية
طالب عدد من المستثمرين السياحيين وخبراء القطاع السياحي والفندقي بالبحر الاحمر بتكثيف الحملات الترويجية الموجهة لتلك الأسواق السياحية الصاعدة بدول وربا الشرقية والبلطيق التي باتت تمثل أحد أعمدة السياحة الاجنبية الوافدة إلى مصر خاصة منطقة البحر الأحمر خلال السنوات الأخيرة وذلك مع زيادة النمو المتسارع لاعداد السائحين الوافدين من دول أوروبا الشرقية ودول البلطيق خلال السنوات الماضية إلى المنتجعات السياحية للبحر الأحمر، خاصة الغردقة ومرسى علم وبعد أن اصبحوا يمثلون نسبة كبيرة من الاشغالات الفندقية.
واكد محمود عرفة مدير التسويق باحدي شركات السياحة الأجنبية العاملة في السوق الأوربي أن اعداد السائحين من أسواق أوروبا الشرقية والبلطيق في ارتفاع عدد المسافرين الراغبين في قضاء عطلات في وجهات دافئة، وبفضل بعدها الجغرافي المتوسط وسهولة الوصول، تُعد مدن البحر الأحمر وجهة مثالية لهم حيث يبحت السائح البولندي عن الراحة والأنشطة المائية، والسائح التشيكي والمجري يُفضل الرحلات الثقافية ورحلات السفاري، وسياح البلطيق يهتمون بالغوص والحياة البحرية ورغم اختلاف الأذواق، إلا أن هناك إجماعًا على جودة المنتج السياحي المصري، خاصة من حيث الشعاب المرجانية، الطقس المعتدل، والأسعار المناسبة مقارنة بوجهات منافسة مثل تركيا وقبرص واليونان
حسام عبدالله، مدير شركة سياحة بالغردقة أن هذه الأسواق لم تعد بديلة، بل أصبحت أساسية فالسائح من بولندا أو ليتوانيا أو المجر يبحث عن الشواطئ المشمسة، الأسعار المناسبة، والخدمة الجيدة. والبحر الأحمر يلبي هذه المعايير بامتياز«. وأوضح عبدالله أن مطار الغردقة الدولي زيادة ملحوظة في عدد الرحلات الجوية القادمة من بولندا، التشيك، سلوفاكيا، المجر، إستونيا، لاتفيا، وليتوانيا من خلال شركات الطيران منخفضة التكلفة مثل Wizz Air وSmartwings وLOT Polish Airlines حيث عززت رحلاتها نحو البحر الأحمر، وبعض شركات السياحة الأجنبية بدأت تنظيم رحلات مباشرة إلى مرسى علم دون التوقف في مطارات القاهرة أو الغردقة.
وأكد عصام على الخبير السياحي وعضو مجلس ادارة غرفة المحال والعادات السياحية بالبحر الاحمر على أهمية تركيز الحملات الترويجية الرقمية والميدانية على هذه الأسواق السياحية، وعدم الاكتفاء بالحضور في المعارض الكبرى، بل الوصول إلى الجمهور المستهدف بلغتهم وثقافتهم. ويقول وليد إبراهيم، مدير فندق سياحي بالغردقة: «نحتاج إلى تسويق ذكي، بلغاتهم، عبر منصاتهم. لا يكفي أن نكون حاضرين في بورصة برلين، يجب أن نخاطب السائح التشيكي في براغ، والبولندي في كراكوف، والليتواني في فيلنيوس».
وأوضح على أن اهم المقترحات المطروحة للترويج السياحي بدول شرق اوربا والبلطيق التعاون مع المؤثرين المحليين وصناع المحتوى السياحي من تلك الدول، وإطلاق حملات إعلانية على مواقع التواصل بلغاتهم، وإعداد فيديوهات ترويجية قصيرة تركز على الأنشطة المائية والرحلات البحرية، وتسهيل إجراءات الدخول، وزيادة التنسيق مع منظمي الرحلات. ومن الظواهر اللافتة أن كثيرًا من السياح القادمين من دول أوروبا الشرقية والبلطيق يقضون إقامات طويلة نسبيًا تتراوح بين ١٠ أيام إلى أسبوعين، خصوصًا كبار السن والمتقاعدين وان هذه الشريحة من السياح تمثل فرصة حقيقية لتنمية الاقتصاد المحلي إذا ما تم توفير خدمات تلبي احتياجاتهم بشكل أفضل، مثل التوسع في الإقامات الفندقية المرنة، وتقديم أنشطة ثقافية وترفيهية متنوعة، وتسويق برامج الرعاية الصحية والسياحة العلاجية. وتشير الأرقام إلى أن دول البلطيق إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا أرسلت ما يزيد عن 300 ألف سائح إلى مصر، وأن نسبة الإشغال في بعض فنادق الغردقة بلغت 95٪ خلال موسم الشتاء الماضي، غالبيتها من أسواق أوروبا الشرقية.
واكد ايهاب شكري الخبير السياحي وعضو مجلس ادارة جمعية الاستثمار السياحي بالغردقة أن السياحة الوافدة من أوروبا الشرقية ودول البلطيق لم تعد خيارًا ثانويًا، بل أصبحت ركيزة أساسية يجب دعمها بخطط ترويج متخصصة وتوسيع التعاون مع شركات الطيران وتنظيم رحلات مباشرة لمرسى علم والغردقة وسيكون له أثر مباشر في تعزيز التدفقات السياحية، وضرورة إعداد برامج ترويج ميدانية داخل هذه الدول، وإشراك الجاليات المصرية هناك في حملات التسويق.
واوضح شكري أن البحر الأحمر يمتلك منتجًا سياحيًا في ظل المنافسة عالميًا،والاسراع بوضع خطة ترويجية ذكية تواكب طبيعة الأسواق الجديدة وتخاطبها بلغتها وبأدواتها لان أوروبا الشرقية ودول البلطيق ليست فقط أسواقًا واعدة بل مفاتيح مستقبل السياحة المصرية. من دول أوروبا الشرقية مثل بولندا، التشيك، المجر، سلوفاكيا، رومانيا، ودول البلطيق مثل ليتوانيا، إستونيا، ولاتفيا يتوافدون سنويًا على مدن البحر الأحمر، باحثين عن شمس دافئة، وأسعار مناسبة، وتجارب مختلفة، ويعزز من ذلك انخفاض تكاليف السفر مقارنة بوجهات منافسة، والطقس المعتدل في الشتاء، وازدياد الاهتمام بالسياحة البحرية والغوص لدى سكان هذه الدول.
ومن بين أهم التوصيات الضرورية للترويج للمنتجعات السياحية بالبحر الاحمر في دول اوربا الشرقية والبلطيق إعداد محتوى على تيك توك وإنستجرام بلغات هذه الدول، والتعاون مع الوكالات السياحية المحلية في مدنهم الصغيرة، وإنتاج أدلة سياحية صغيرة بلغاتهم توزع بالمطارات حيث تعد بولندا أكبر دولة شرق أوروبية مصدّرة للسياح إلى البحر الأحمر، بينما تمثل التشيك والمجر وسلوفاكيا ما يقرب من 18٪ من إشغال فنادق الغردقة خلال فصلي الشتاء والربيع، أما ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، فرغم صغر عدد السكان، فإن الرحلات المباشرة من فيلنيوس وريجا وتالين إلى الغردقة ومرسى علم في ازدياد.
وواكد بشار ابو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة انه رغم القرب الجغرافي والعلاقات المتنامية، لا تزال مصر بحاجة إلى استراتيجية ترويج سياحية ذكية وموجهة لسوق أوروبا الشرقية والبلطيق، تستثمر في قصص وتجارب هؤلاء السياح الذين تحولوا من زوار مؤقتين إلى سفراء حقيقيين للبحر الأحمر في أوطانهم وانخفاض تكاليف السفر مقارنة بوجهات منافسة والطقس المعتدل في الشتاء وازدياد الاهتمام بالسياحة البحرية والغوص لدى سكان هذه الدول وإعداد محتوى على تيك توك وإنستجرام بلغات هذه الدول والتعاون مع الوكالات السياحية المحلية في مدنهم الصغيرة وإنتاج أدلة سياحية صغيرة بلغاتهم توزع بالمطارات ورغم صغر عدد السكان في ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، فإن الرحلات المباشرة من فيلنيوس وريغا وتالين إلى الغردقة ومرسى علم في ازدياد
واضاف ابو طالب انه رغم القرب الجغرافي والعلاقات المتنامية، لا تزال مصر بحاجة إلى استراتيجية ترويج ذكية وموجهة لسوق أوروبا الشرقية والبلطيق، تستثمر فيها قصص وتجارب هؤلاء السياح الذين تحولوا من زوار مؤقتين إلى سفراء حقيقيين للبحر الأحمر في أوطانهم.