الحكومة تبدأ تقييم تأثيرات الحرب بين إسرائيل وإيران على الاقتصاد المصري.. والوزير: من السابق لأوانه تحديدها

بدأت الحكومة رصد تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية على الاقتصاد المصرى، لاسيما مؤشرات الخطة والموازنة، شاملة معدلات النمو الاقتصادي، والاستثمارات، والتحوط نحو ارتفاع سعر برميل النفط بالموازنة العامة للدولة .

يأتى هذا في الوقت الذي أكد فيه أحد وزراء المجموعة الاقتصادية لـ«المصرى اليوم»، أنه من المبكر الحديث عن تأثيرات الحرب الدائرة والضغوط الإضافية التي قد تخلقها على الاقتصاد المصرى، والاستثمار، والنمو .

أضاف الوزير: «دعنا وننتظر المدى الزمنى للتصعيد والمواجهة ومدى توقفه سريعا أن استمراره وهو ما يعكس تعميق الآثار، لكنه لم يذكر أي مؤشرات».

في سياق متصل قالت مصادر حكومية مطلعة تحدثت لـ«المصرى اليوم» إن تعليمات حكومية صدرت خلال الساعات القليلة الماضية، بدراسة أثار الحرب الإسرائيلية الإيرانية على الاقتصاد المصرى، وتأثيراتها على المؤشرات الاقتصادية المختلفة أبرزها معدل النمو بالموازنة والمشروعات الاستثمارية بالخطة.

معروف أن وزارة المالية مسؤولة عن إعداد وتنفيذ الموازنة العامة للدولة، فيما تقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بمسؤولياتها في إعداد وتطبيق خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن المقرر أن يتم العمل بالخطة والموازنة للعام المالى المقبل 2025/2026 مطلع يوليو المقبل.
وفيما تتضمن الموازنة الجديدة تحديد سعر برميل البترول بواقع 65 دولارا للبرميل، بينما شهد ارتفاعا خلال الأيام الأخيرة تجاوز 77دولارا في الأسواق العالمية، مدفوعة بحالة عدم اليقين بالمنطقة.

من جانبها توقعت المصادر الحكومية أن تتضح ملامح الدراسة خلال أيام، لتظهر حجم وتقديرات تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية على مؤشرات الاقتصاد المصرى.

من جانبه أعرب الدكتور محمود ابو العيون، محافظ البنك المركزي المصرى الأسبق، استاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق عن مخاوفه من تأثر حصيلة النقد الأجنبى في مصر، جراء تأثر الصادرات المصرية من الأسمدة والمبيدات التي قد تنخفض نتيجة انقاص الإمدادات من الغاز الطبيعى .

قال أبوالعيون ل«المصرى اليوم» إن إستمرار الحرب الإسرائيلية الإيرانية والتصعيد قد يؤثر على السياحة بشكل عام. وكذا حركة رؤوس الأموال الدولية، والتى قد لا ترحب بالاستثمار في المنطقة، ما يؤثر على حصيلة الاستثمار المباشر وغير المباشر حال استمرار أمد زمن الحرب.

أشار محافظ المركزى الأسبق إلى إمكانية تأثر الواردات المصرية من النفط والغاز الطبيعى من منطقة الخليج إذا اغلق مضيق هرمز ما يؤثر على اسعار النفط وزيادة فاتورة الدعم في الموازنة العامة للدولة، وخلق مزيد من الضغوط وارتفاع الاسعار على المواطنين مجددا. وكذا تعميق تأثر أي ايرادات قناة السويس بالاحداث في البحر الأحمر ومرور حركة السفن بالقناة .