خبير سياسي: السكوت عن الانتهاكات الإسرائيلية يعقد الوضع الإقليمي أكثر

خبير سياسي: السكوت عن الانتهاكات الإسرائيلية يعقد الوضع الإقليمي أكثر

قال أحمد يسري حرحش، الخبير السياسي، إن القيادة السياسية المصرية أول من حذر من اتساع الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط فور اندلاع الحرب على قطاع غزة، موضحًا أن الصراع الإقليمي مرشح للتوسع أكثر طالما أنه لم يتم حل أصل المشكلة وهي القضية الفلسطينية، ولن تُعيد الحلول العسكرية الهدوء المستدام في الشرق الأوسط مهما كانت.

وأضاف «حرحش»، في تصريحات لراديو مصر، أن الهجمات العسكرية التي تُشنها إسرائيل على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية تُمثل تصعيدًا بالغ الخطورة، وانتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، موضحًا أن مصر كانت ذات رؤية عندما دعت إلى وقف الحرب على غزة كأولوية قصوى، مشددة في هذا الشأن على ضرورة تطبيق حل الدولتين كطريق أكيد ووحيد لوقف هذه الصراعات الإقليمية.

وأوضح أنه في ظل الهجمات العسكرية للعدوان الإسرائيلي على إيران واستمرار الجرائم والاعتداءات على الشعب الفلسطيني، يقف المجتمع الدولي موقف المتفرج، متجاهلًا جرائم حرب واضحة تُرتكب ضد المدنيين وتُضاف لسجل الجرائم، مشيرًا إلى أن هذا التجاهل المُمنهج لا يعكس فقط ازدواجية المعايير، بل يضع النظام الدولي برمّته على حافة الهاوية، فالصمت عن الانتهاكات الجسيمة، والتقاعس عن المحاسبة، يقوّضان مبادئ العدالة الدولية، ويُعززان ثقافة الإفلات من العقاب.

وأكد أن الرئيس السيسي حذر مرارًا من مغبة الانزلاق إلى هذا النوع من الأعمال العسكرية غير المبررة، التي لا تخدم سوى مصالح قوى تسعى إلى جر المنطقة بأكملها نحو حالة من الفوضى والصراع، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاعتداءات يفتح الباب أمام موجة جديدة من التوتر وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ويُزيد من تعقيد المشهد الإقليمي بشكل خطير.