ارتفاع تكاليف شحن الوقود عالميًا بسبب التوترات في الشرق الأوسط.. وشركات النقل تعيد تحديد مساراتها البحرية.

ارتفاع تكاليف شحن الوقود عالميًا بسبب التوترات في الشرق الأوسط.. وشركات النقل تعيد تحديد مساراتها البحرية.

سجّلت تكاليف شحن الوقود ارتفاعات ملحوظة على المستوى العالمي، وسط مخاوف متزايدة من استهداف المضايق الحيوية التي تمر من خلالها ناقلات النفط، وعلى رأسها مضيق هرمز وباب المندب.
وأكد مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول السابق، أن حالة عدم الاستقرار في المنطقة دفعت شركات التأمين إلى رفع ما يُعرف بـ«علاوة الحرب» على السفن التي تعبر مناطق التوتر، وخاصة الناقلات التي تنقل مشتقات بترولية. وأوضح أن بعض هذه العلاوات تضاعفت خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى زيادة مباشرة في تكلفة الشحن على المستوردين والمشترين النهائيين.
وأشار يوسف في تصريحات خاصة للمصري اليوم إلى أن شركات نقل بحري عالمية بدأت بالفعل في تغيير مسارات الشحن لتجنب المرور بالمضايق المهددة، مثل باب المندب ومضيق هرمز، واللجوء إلى طرق أطول عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما يضيف من 10 إلى 14 يومًا على جدول التسليم، ويرفع تكلفة الشحن بنسبة تتراوح بين 15% و25%.
كما أضاف أن هذه التغيرات أدت إلى تأخيرات في تسليم الشحنات، خاصة إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التأمين البحري، وزيادة الضغط على الموانئ البديلة، ما يُنذر بتأثيرات متراكمة على أسعار الوقود في الأسواق المحلية بالدول المستوردة.
ونوّه إلى أن مصر، التي تمر نسبة كبيرة من وارداتها النفطية عبر مضيق باب المندب، تراقب عن كثب التطورات الراهنة وتُجري تقييمات دورية لتأمين احتياجاتها الاستراتيجية، خاصة مع الاضطرابات المستمرة في البحر الأحمر وشرق المتوسط.