«لماذا نواصل تناول الطعام رغم الشعور بالشبع؟».. العلم يفسر ذلك.
هل وجدت نفسك يومًا تستمر في الأكل رغم شعورك بالشبع؟، تتناول قطعة حلوى بعد العشاء، أو تعود لفتح الثلاجة بلا سبب واضح؟، قد تظن أن الأمر مجرد «حب للأكل»، لكنه غالبًا ما يرتبط بما يعرف بـ «الأكل العاطفي»، وهي عادة غذائية شائعة تدفع الإنسان إلى تناول الطعام بدافع المشاعر لا الجوع.
ما هو الأكل العاطفي؟
ويعرفه خبراء الصحة النفسية بأنه «ميل لتناول الطعام كرد فعل على مشاعر مثل التوتر، الحزن، القلق، أو حتى الملل، وليس بسبب حاجة جسدية حقيقية للجوع.»
وتكمن خطورة هذه العادة في أنها لا ترتبط بإشباع فعلي للمعدة، بل بمحاولة غير واعية لتهدئة المشاعر، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول السعرات الحرارية وزيادة الوزن دون وعي، وذلك على حسب ما أشار بموقع «wery well mind»
متى نأكل بلا جوع؟
– صورة أرشيفية
وغالبًا ما يرتبط الأكل بعد الشبع بالحالة المزاجية، خصوصًا في نهاية اليوم أو بعد التعرّض لضغط نفسي، الشوكولاتة والسكريات تصبح وسيلة للهروب وليس وسيلة لتغذية الجسم.
وتضيف أن الجسم لا يطلب طعامًا في هذه الحالات، بل يبحث الدماغ عن دفعة دوبامين (هرمون السعادة)، الذي يرتفع مؤقتًا عند تناول أطعمة معينة، خصوصًا السكريات والدهون.
وأُجريت دراسات متعددة من جامعات مثل هارفارد وستانفورد كشفت عن علاقة واضحة بين الأكل العاطفي ومراكز المكافأة في الدماغ، حيث أظهرت التصويرات الدماغية أن المناطق المرتبطة بالتوتر تنشط بشدة عند الأشخاص الذين يأكلون بلا شعور بالجوع، وتقل هذه الاستجابة عند ممارسة تمارين التأمل أو المشي المنتظم.
مخاطر الاستمرار في الأكل بعد الشبع
هذا ما يحدث في جسمك بعد تناول الأكل بسرعة – صورة أرشيفية
– زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
– مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والارتجاع.
– ارتفاع سكر الدم والكوليسترول.
– اعتياد عقلي ونفسي على ربط الأكل بالراحة.
كيف تتغلب على الأكل العاطفي؟
تعرف على مشاعرك هل أنت جائع فعلًا؟ أم متوتر، غاضب، أو تشعر بالوحدة؟ ضع جدولًا للأكل المنتظم حيث يساعد على تقليل النهم غير المنضبط. جرب بدائل غير غذائية كالمشي، الكتابة، أو الاستحمام بدلًا من التوجه للطعام. تجنب الأطعمة المحفزة كالحلويات الجاهزة أو رقائق البطاطس في متناول اليد. استشر مختصًا في حال تكررت الحالة بشكل مؤثر على حياتك.