السلاح الإيراني الأبرز في الشرق الأوسط ينتظر دخول الخدمة لمواجهات مع إسرائيل

تستخدم إسرائيل في الحرب على إيران، أهم وأغلى سلاح لتتمكن من التأثير، وتحقيق أكبر أضرار على إيران، متمثلًا في طائرات F-35، التي يبلغ سعرها نحو 120 مليون دولار للطائرة الواحدة تقريبًا، حسب معهد ستوكهولم للدراسات، وبدا ذلك ظاهرًا في عدم قدرة الدفاع الجوي الإيراني على استيعاب الهجمات والقصف القوي على عدة مناطق، منها أماكن تخصيب اليورانيوم المعروفة.
ومع ذلك، لم تستخدم إيران كافة أسلحتها المعروفة، فبحسب «Military Watch» المتخصصة في العلوم العسكرية، فإنه رغم إعلان طهران عن إسقاط ثلاث مقاتلات من طراز F-35 داخل عمق أراضيها عبر الدفاعات الأرضية، لم تُسجل أي مشاركة تُذكر لسلاح الجو الإيراني، وعلى وجه الخصوص طائرات F-14 المزودة بصواريخ «فخور 90» بعيدة المدى.
طائرة إيرانية تحمل فخور 90
ويُنظر إلى الصاروخ «فخور 90»، بوصفه نسخة مطورة محليًا من الصاروخ الأمريكي AIM-54، الذي زودت به الولايات المتحدة إيران في سبعينيات القرن الماضي، ويُعتقد أن «فخور 90» يتفوق على سابقه بمدى يصل إلى نحو 300 كيلومتر، مقارنة بـ190 كيلومترًا للصاروخ الأصلي، كما يتمتع برأس حربي يزن 60 كيلوجرامًا وقدرات تتبع نشطة للرادار. ورغم أنه لا يضاهي مدى الصواريخ الروسية أو الصينية الحديثة، إلا أنه يُعد الأطول مدى في الشرق الأوسط، وكان من المفترض أن يمنح إيران قدرة هجومية نوعية ضد المقاتلات الإسرائيلية بعيدة المدى.
اقرأ أيضا:
أقمار صناعية تكشف: كيف تم ضرب أهم ميناء إيراني؟
وبحسب «Military Watch»، فإن إيران لم تلجأ لاستخدام هذا النوع حتى اللحظة، بسبب سهولة التشويش على رادار مقاتلات F-14 الإيرانية من طراز AN/AWG-9، إلى جانب اتجاه إسرائيل للقصف من الخارج باستخدام مقاتلات الجيل الرابع والخامس ومقاتلات F-35 الشبحية، فقد شكّلت تحديًا مضاعفًا، إذ إن تقنيات التخفي الخاصة بها تتجاوز قدرات الرادارات الإيرانية المتقادمة.
وتحتاج إيران إلى استنهاض كافة قوتها في الحرب التي تخوضها في مواجهة إسرائيل المتفوقة جويًا، بحسب «موقع دليل العالم للطائرات العسكرية الحديثة- المعدات العسكرية التكتيكية»، والذي يشير إلى تفوق جوي إسرائيلي واضح بحسب بيانات 2025، والتي تظهر أن سلاح الجو الإسرائيلي يمتلك أسطولًا نشطًا قوامه 605 طائرات موزعة بين مقاتلات، وهليكوبتر، وطائرات نقل، وتدريب، وتزويد بالوقود، ومهام خاصة.
وتستحوذ المقاتلات على النسبة الأكبر بواقع 45%، تليها المروحيات بـ25.3%، بينما تشكل طائرات النقل والتدريب والتزود بالوقود والطائرات المخصصة للمهام الخاصة ما تبقى من التشكيل. وتعمل المقاتلات الإسرائيلية بمعدل 272 ساعة طيران يوميًا، فيما تقوم طائرات التدريب بـ153 ساعة، والمروحيات بـ127 ساعة، مما يعكس تركيزًا كبيرًا على الجاهزية القتالية والتأهيل المستمر.
طائرة إيرانية تحمل فخور 90
ووفق تصنيف «TruVal» العالمي، حصل سلاح الجو الإسرائيلي على تقييم 56.3 نقطة، ويحتل المرتبة التاسعة بين 129 قوة جوية حول العالم، مع اعتماده بشكل رئيسي على موردين من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
اقرأ أيضا:
مبعوث ترامب في ولايته الأولى إلى إيران يكشف: مصير إيران في ظل الحرب مع إسرائيل
في المقابل، ووفق تصنيف «TruVal» العالمي، حصل سلاح الجو الإيراني على تقييم 25.8 نقطة فقط، ما يضعه في المرتبة 42 من أصل 129 قوة جوية حول العالم، حيث تستحوذ طائرات التدريب والنقل على النسبة الأكبر من التشكيل بنسبة 57.8%، فيما تشكل المقاتلات 22.8% فقط، ما يعكس تركيزًا على التدريب والدعم اللوجستي أكثر من القدرة الهجومية.
وبحسب موقع دليل العالم للطائرات العسكرية الحديثة- المعدات العسكرية التكتيكية، يتوزع أسطول القوة الجوية الإيرانية إلى 231 وحدة قتالية وهجومية، و78 وحدة دعم عام، و91 وحدة مخصصة لتدريب الطيارين والأطقم الجوية.