من “تدوين الرسائل” إلى أداة متطورة.. “مايكروسوفت” تطور نسخة فائقة الأمان من “Copilot” للبنتاجون.

تعمل شركة مايكروسوفت، الرائدة في مجال التكنولوجيا، على إصدار عالي الأمان من أداة «Copilot» المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والمُصممة خصيصًا لوزارة الدفاع الأمريكية، على أن يتم إطلاقها في صيف عام 2025.
وأكدت عملاق التكنولوجيا، أنها تعمل حاليًا على مواءمة الخدمة مع معايير البنتاغون الصارمة للأمان والامتثال، بحسب ما ذكره موقع «بيزنس إنسايدر».
ويدمج «Microsoft 365 Copilot» الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطبيقات الإنتاجية مثل «Word» و«Excel» و«PowerPoint»، مما يساعد على أتمتة مهام مثل صياغة رسائل البريد الإلكتروني وإنشاء التقارير وتحليل البيانات، وعلى الرغم من توفره بالفعل للعملاء التجاريين، إلا أن الأداة لا تزال قيد التطوير للاستخدام في بيئات السحابة عالية الأمان «GCC High» التابعة للحكومة الأمريكية.
وأشارت «مايكروسوفت» إلى أنه بالنسبة للمؤسسات في «GCC High»، لا يزال «Microsoft 365 Copilot» قيد التطوير لتلبية متطلبات الأمان والامتثال، مضيفةً أنه من المتوقع توفره للجميع في وقت لاحق من هذا العام.
وستُمثل الإضافة المحتملة لوزارة الدفاع كعميل لـ«Copilot» إنجازًا كبيرًا لمايكروسوفت، من الناحيتين التكنولوجية والتجارية.
وقال تقرير «بيزنس إنسايدر» إن الرئيس التجاري جودسون ألتوف، أخبر الموظفين في اجتماع داخلي أن عميلًا لديه أكثر من مليون ترخيص مايكروسوفت 365 يستعد لضمّ «Copilot» إليه، دون أن يُحدّد هويته، ولكن قليل من المؤسسات تُناسب هذا الحجم، ووزارة الدفاع- التي تضمّ أكثر من 2.8 مليون موظف عسكري ومدني مجتمعين- تُعدّ منافسًا قويًا.
في حين رفضت مايكروسوفت تأكيد هوية العميل الكبير، إلا أن الحضور الرقمي الواسع للبنتاغون يجعلها خيارًا مثاليًا، فالجيش الأمريكي مُدمج بالفعل بشكل كبير مع برامج مايكروسوفت وخدماتها السحابية، ومع ذلك، فإن مسار النشر حذر ومدروس. ونظرًا لحساسية البيانات الحكومية، تعمل مايكروسوفت على ضمان استيفاء أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لجميع شهادات الأمن الفيدرالية قبل أي طرح.