«كنت أجمع البلاستيك وأنام في الشارع».. عامل يعترف بقتل شاب في أرض اللواء بسبب خلاف حول كيس بلاستيك (تفاصيل التحقيقات)

«أنا من ساعة ما اتولدت وأنا قاعد مع أمي.. مكملتش تعليمي ووقفت عند 3 إعدادي، وأبويا كان بيتجوز كتير ومش عارف عدد إخواتي».. بهذه الكلمات بدأ «عبدالرحمن.ب»، عامل جامع قمامة، 26 عامًا، روايته عن جريمة قتله لشاب بسبب «شوال بلاستيك» في أرض اللواء في العجوزة بالجيزة، أمام النيابة العامة والتي تنفرد «المصري اليوم» بنشرها، واصفًا نشأة قاسية قادته إلى الشارع، حيث يقيم منذ أسبوعين على الرصيف بمكان الواقعة محل الجريمة، ينام بجوار مقلب قمامة، ويجمع البلاستيك ليبيعه للمصانع.
في تلك الليلة التي شهدت جريمة القتل، كان يجلس على «فرشته» في شارع عبده خطاب، بعد أن فقد شوالًا مليئًا بالبلاستيك، وعندما لمح شابين يقتربان، راوده الشك في أنهما من سرقه، فاستوقفهما وسأل: «إنتو منين؟»، رد أحدهما، أما الثاني، فسبّه: «إنت مال أهلك؟»—هنا اشتعل الموقف، وبدأت مشادة لفظية تحولت إلى ضرب، ثم طعن.
«هو ضرّبني بالخشبة، وأنا سحبتها منه وضربته بيها لحد ما اتكسرت.. وبعدين طلع كتر وغرزها في رجلي.. وقتها طلعت السكينة من تحت الفرشة، وموّشت بيها، بس لما لقيته مش راجع ورا، ضربته في صدره»- يحكي «عبدالرحمن» تفاصيل جريمته وإنهاء لحياة شاب يحمل نفس اسمه، قبل أن يضيف: «قعدت جنبه، والناس رفضت تساعد، والشرطة جت وأخدتني».. وإلى نص أقوال المتهم.
س: ما هي ظروف نشأتك؟
ج: أنا من ساعة ما اتولدت وأنا قاعد مع أمي، ومكملتش تعليمي، وقفت عند 3 إعدادي، وكانت ظروفنا على قدنا، لأن أبويا بيتجوز كتير، ومش عارف عدد إخواتي لأنهم كتير أوي، وسيبت البيت بتاعنا اللي في أرض اللواء من حوالي أسبوعين، وقاعد في الشارع بسترزق وبلمّ بلاستيك وببيعه للمصانع، وبنام في الشارع، والناس صنايعية بتساعدني.
س: أين تقطن تحديدًا؟
ج: آخر أسبوعين قاعد في الشارع وبنتقل من مكان لمكان.
س: ما هو مصدر دخلك؟
ج: بلم بلاستيك وكانزات، وببيعها للمصانع والمحلات اللي عايزة بلاستيك.
س: هل من ثمة خلافات سابقة على الواقعة فيما بينك وبين المجني عليه / عبدالرحمن محمد فرج أو المدعو / هشام حنفي محمود؟
ج: لا، مفيش، معرفهمش.
س: ما تفصيلات إقرارك؟
ج: قال «اللي حصل أول امبارح بالليل 09-10-2025 حوالي الساعة 12:00 صباحًا، كان معايا شوال ومجمع فيه بلاستيك، وروحت أشتري سجاير، وسيبت الشوال جنب مقلب زبالة على ناصية شارع عبده خطاب، ولما رجعت ملقتش الشوال بتاعي، ففضلت قاعد على الفرشة أراقب الناس وأشوف مين اللي أخد الشوال بتاعي».
وأضاف: «ساعتها كان داخل عليا اتنين معرفهمش (اللي هما المجني عليه والشخص اللي معاه)، فندهت عليهم، سألت الأول: إنت منين؟ قالي: من إمبابة، فسألت الثاني: وإنت منين؟ فرح شتمني، وقالي: إنت مال أهلك، فشدينا مع بعض في الكلام، ولما زوّد في الشتايم، روحت ضربته بالقلم على وشه، فطلعوا يجروا، وشوية ولقيتهم رجعوا ومعاهم شومة وخشبة».
وتابع قائلًا: «ساعتها كان ورايا عيل اسمه زرزورة، لسه شايفه من يومين، ومعرفش اسمه بالكامل، لكن ساعات بينام جنبي وبيجمع بلاستيك معايا، والمجني عليه قالي: تعالَ لي، ففضلت قاعد مكاني لحد ما لقيته بيقرب عليا، ساعتها قمت وقفت وبدأت خناقة بيني وبينه، وشتايم، ومسكنا في بعض وضربنا بعض، وهو ضرّيني بالخشبة، وأنا سحبتها منه وضربته بيها لحد ما اتكسرت، وبعد كده لقيته راح ساحب كتر من جنبه اليمين، وعيّرني في رجلي الشمال من عند ركبتي، وساعتها سحبت السكينة من تحت الفرشة، وكنت بموّش بيها، ولما لقيته مش عايز يرجع لورا، روحت ضربته ضربة بيها في صدره ناحية الشمال»
وأردف: «بعدها لقيت الواد وقع في الأرض، وصاحبه جري عليه، وأنا مبقتش عارف أعمل إيه، واللي كان معايا طلع يجري، فقعدت أزعّل عشان حد من الناس يجيلنا مواصلة، لكن هما كانوا واقفين حوالينا مش عايزين يساعدوني، فرميت السكينة، وقعدت جنبه لحد ما الشرطة وصلت وأخدوني».
اقرأ أيضًا|
المتهم باعتداء مدرسة الوراق: «أخدت حشيش قبل الواقعة بيومين» (نص التحقيقات)
شهادة أم وضابطين وتقارير طبية.. قائمة أدلة تُدين المتهم في واقعة مدرسة الوراق (خاص)
س: متى وأين حدثت تلك الواقعة تحديدًا؟
ج: أول إمبارح بالليل 09-10-2025 حوالي الساعة 12:00 ص في شارع اسمه عبده خطاب- أرض اللواء- العجوزة- الجيزة.
س: من كان برفقتكم آنذاك؟
ج: أنا وواحد اسمه زرزورة.
س: ما هي كافة بيانات الأخير؟
ج: معرفش غير إن اسمه زرزورة، ومشوفتوش غير من يومين، وهو بيلم بلاستيك معايا من المنطقة، وهو معملش حاجة، وملوش أي علاقة بحاجة.
س: ما سبب ومناسبة تواجدك بالمكان والزمان آنفي البيان؟
ج: كنت قاعد على فرشتي بشرب سيجارة وبشوف الشوال بتاعي راح فين.
س: ما هي حالة الضوء والرؤية وطبيعة الأرض آنذاك؟
ج: كنا بالليل، وكانت الإضاءة خفيفة، بس كنا شايفين بعض كويس.
س: وما هي طبيعة المارة؟
ج: كان في ناس في الشارع بتعدي، وكان في عربيات ماشية في الشارع.
س: صف مسرح الجريمة؟
ج: هو شارع عمومي اسمه عبده خطاب، على ناصيته مقلب زبالة، وجنبه الفرشة بتاعتي، والأرض أسفلت، وموازي لشارع السودان، أوله طريق بشتيل وآخره كوبري جامعة الدول، وهو في أرض اللواء، ومكان الخناقة بالظبط كان ورا سور القطر الحديد، وعلى اليمين والشمال مباني ومحلات.
اقرأ أيضًا|
تطورات جديدة في قضية تلميذة مدرسة الوراق بعد ثبوت تعاطي المتهم للمواد المخدرة
نهاية مأساوية للص.. التيار الكهربائي ينهي حياته خلال سرقة كابينة في بولاق
س: هل من ثمة محال تجارية أو علامات مميزة بمسرح الجريمة؟
ج: أيوه،
س: حدد أسمائهم التجارية وأماكنهم على وجه الدقة؟
ج: محل حلويات (الطيب)، مش فاكر محلات تانية.
س: أيوجد آلات تصوير بمسرح الجريمة؟
ج: لا، معرفش.
س: ما هي بادرة تقابلك مع المجني عليه والمدعو / هشام حنفي محمود؟
ج: هما كانوا ماشيين وأنا ندهت عليهم.
س: ولما قمت بتلك الفعلة؟
ج: عشان كنت عايز أشوف هما اللي أخدوا الشوال بتاعي ولا لا.
س: أمن ثمة حوار قد دار فيما بينكما آنذاك؟
ج: أيوه.
س: ما هو مضمون ذلك الحوار تفصيليًا؟
ج: أنا سألت الشخص اللي كان معاه: إنت منين؟ فقالي: من إمبابة، وسألت المجني عليه: إنت منين؟ فشتمني.
اقرأ أيضًا|
ترقب بين أسر الضحايا والمصابين قبل الحكم على المتهمين في «انفجار خط غاز طريق الواحات»
قبل وفاته مع «حذيفة».. «محمود» يروي لحظات الرعب والانفجار بـ خط غاز طريق الواحات: «عينيا اسودّت والعربية ولّعت»
س: هل وقعت مشادة كلامية أو مشاجرة فيما بينكما إثر ذلك الحوار؟
ج: أيوه.
س: صف ما حدث تفصيليًا؟
ج: أنا روحت ضربته بالقلم على وشه وشتمته، فطلعوا يجروا.
س: هل من إصابات قد لحقت بالمجني عليه إثر حدوث تلك المشاجرة؟
ج: لا، أنا ضربته بالقلم بس، ومحصلش أي حاجة تاني، ولا هو رد عليا، وطلع يجري.
س: حدد الفترة الزمنية لتلك المشادة فيما بينكما؟
ج: حوالي 5 دقايق.
س: ما التصرف الذي بدر منك فور انتهاء تلك المشادة؟
ج: أنا قعدت تاني مكاني، وفي واحد اسمه زرزورة جه قعد معايا شوية وولّعنا سجاير.